للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغضّ، يعنى الحمار يكفّ بعض جَريِه. وَيغضِفن، يعنى الأُتُن. وقال: الغَضْف: الكفّ (١). وقال: يَغضِفن من رَيِّقٍ، يعنى من أوّل جريهنّ. كشُؤبوب، وهي سحابة رقيقة قليلة العرْض، شديدة وقع المطر، وأراد حَدّه.

إذا ما انتَحَين ذَنوبَ الحِضا ... رِجاشَ خَسيفٌ فَريغُ السِّجالِ

انتحين: تحرّفن له. وساجَلْن فى العَدْوِ، [هذا] (٢) يَغرِف ذَنوبا (٣) والآخر يغرِف ذَنوبا. وجاشَ خسيفُ أي فار عليهنّ بحرٌ من عَدْوِه، يقال: بئرٌ خَسِيفٌ إذا كثر ماؤها. ويقال: دابّة فَرِيغ، واسع العَدْو.

يُحامِى الحَقِيق إذا ما احتَدَمْـ ... ـن حَمحَم فى كَوثرٍ كالجِلالِ (٤)

يقول: هو من الحمير يَحمِى حقيقتَه وهو ما يحقّ عليه أن يحميه. واحتدمن: اشتدّ عَدوُهنّ. والاحتدام: شدّة غَلَيان القِدْر. وحَمحَم فى كوثر: غبارٍ كثير. والِجلال: جمع جلّ (٥)، أي قد ركِبها الغبار.


(١) لم نجد الغضف بمعنى الكف فيما راجعناه من كتب اللغة. والذى فى شرح السكرى فى شرح قوله: "ويغضفن" ما نصه: "وهن يغضفن غضفا" يريد الأتن يأخذن أخذا من الجرى بغير حساب وكذلك فى القاموس. (مادة غضف).
(٢) هذه الكلمة أو ما يفيد معناها ساقطة من الأصل. والسياق يقتضى إثباتها.
(٣) الذنوب: الداو وأراد به هنا النصيب من العدو.
(٤) ورد هذا البيت فى اللسان (مادة كثر) ورواه "وحمحمن" بإسناد الفعل إلى الأتن، وزيادة واو العطف.
(٥) ذكر السكرى أنه شبه الغبار بجلال الدواب. وجلال كل شيء غطاؤه، جمع جل بفتح الجيم وضمها وتشديد اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>