للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّ الطِّمِرّة ذاتَ الطما ... حِ منها لضَبْرته (١) بالعِقالِ

يقول: كأنّ الطِّمرّة من هذه الحمير، وهى الوثوب كأنّها فى عِقال من إدراكه إيّاها. وذات الطِّماح، أي تَطمَح فى العَدْو أي تُبعِد.

فأورَدَها مستحِيرَ الجِما ... مِ ذا طُحْلُبٍ طافِيا فى الضِّحالِ

مستحير: قد امتلأ، ليس له موضع يمضى فيه من كثرته. والجمَّ: ما جَمّ من الماء. والضَّحْل: ما رقّ من الماء.

فلّما وردن ابتدرن الشُّرو ... عَ بسطَ الأَكفِّ لأخذِ (٢) العَوالِى

يريد كما يبسط الرجل يده يأخذ عاليةَ الرمح. والشُّروع: الكرُوع.

فألقت جَحافِلَها (٣) فى الجِما ... مِ مَيْحَ القَماقِم ما فى القِلالِ (٤)

تُجيل (٥) الحبَاب بأنفاسِها ... وتجلو سَبيخَ جُفالِ النُّسالِ

قوله: تُجيل الحبَاب: تنفخه بأنفاسها حتى تنحِّى عنها حبَاب الماء.


(١) الضبر: العدو والوثب.
(٢) فى رواية "لقبضَ" مكان "لأخذ".
(٣) الجحافل للدواب بمنزلة الشفاه من الإنسان والمشافر من الإبل.
(٤) لم يذكر الشارح فى تفسير هذا البيت شيئا. وقد ذكر السكرى فى تفسيره أن الجمام: جمع جمة وهي مجتمع الماء. والميح: الاستخراج.
(٥) فى رواية "تثير" مكان "تجيل" وفى رواية "جفال سبيخ" السكرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>