للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجُفال: ما يتجفّل (١) من الماء. والسَّبيخ: ما نَسَل من الريش فوقع على الماء، فهي تنحّيه.

وتُلقِى البَلاعيِمَ فى بَرْدِه ... وتُوفِي الدُّفوفَ بشُرْبٍ دِخالِ

البلاعيم: مجارِى الطعام والشراب؛ الواحد بُلْعوم. تُوفى الدُّفوف: تملأ جنوبها حتى تنتفِخ. بشُرْبٍ دِخال، الشرب: الماء بعينه. والشُّرب: المصدر (٢). وأصل الدِّخال أن يؤتَى بإبل لم تشرب فتَكرع فى الحوض، فإذا فرغت صُيّرتْ فى العَطَن ثم يوتى بإبلٍ غيرِها فتصيَّر على الحوض ثم يُدخَل بين كلّ بعيرين بعير مّما قد شرب أوّل مرّة ليؤثَر به، فذلك الدِّخال.

فلمّا وردن (٣) صَدَرْنَ النَّقِيل ... كأوبِ مَرامِى غَوِىٍّ مُغالِى

النَّقيل: المُناقلة فى السير، وهو إذا وقع فى حجارة ناقَلَ قدمَه أي وضعها بين حجرين. والمُغالى: الّذى يغالى أيّهما (٤) أبعد سهما.

فأسلَكَها (٥) مَرصَدا حافظا ... به ابن الدجى لاصِقا كالطِّحالِ


(١) يلاحظَ أنه لم يفسر الجفال تفسيرا واضحا. والذى وجدناه فى كتب اللغة أن الجفال ما نفاه السيل من الغثاء والجفاء (شرح القاموس) وهذا هو المناسب لما فى هذا البيت من معانى الجفال.
(٢) في كتب اللغة أن الشرب مصدر شرب يكون مثلث الشين، وبمعنى الماء، تضم شينه وتكسر.
(٣) فى رواية "روين" مكان "وردن". وفى رواية "ابتدرن" مكان "صدرن" شرح السكرى.
(٤) أيهما أي هو أم صاحبه الذى يراميه. ولم يفسر المرامى بفتح الميم وهى السهام. وأوبها: رجوعها، أي إدبارها حين تذهب كما فى شرح السكرى.
(٥) فى رواية "فأوردها" مكان "فأسلكها" وفى رواية "لاطئا" مكان "لاصقا" وفى رواية "على ابنُ الدجى" مكان "به ابن الدجى".

<<  <  ج: ص:  >  >>