للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأسلَكَها الفحل على حيث يَرصُد الرامى، وهو ابن الدجى. والدُّجْية: القُتْرة والبُرْأة والزُّبْية (١). وهو لاصق فى قترته كما لِصق الطِّحال بالجنب.

مُقِيتا (٢) مُعِيدا لأكل القنِيـ ... ـصِ ذا فاقةٍ مُلحِما للعِيالِ

مقيت: مقتدِر. ومعيد: معوّدَ لذلك، ومُلحِم: يطعِم عيالَه اللحم.

له نسوةٌ عاطِلاتُ الصُّدو ... رِ عُوجٌ مَراضِيعُ مِثلُ السَّعالى (٣)

عاطلات: ليس عليهن حُلِيّ.

(٨٢) تَراح يداه لمحشورةٍ ... خَواظِى القِداحَ عِجافِ النصالِ

تراح يداه، أي تخفّ للرمى. ومحشورة، أي نَبْل أُلطِف (٤) قُذَذها (٥) فهو أسرعُ لها وأبعد. وخَواظى: مِتان. وعِجاف النصال، أي مُرهَفةٌ رقيقة.


(١) الدجى: بيع دجية. والدجية والقترة والبرأة والزبية كلها أسماء للسكان الذى يتوارى فيه الصائد. وقد فسر بعض الشراح ابن الدجى فى هذا البيت فقال: يعنى أنه يراصدها بالليل فهو ابن الدجى السكرى.
(٢) فى رواية "مفيدا" مكان "مقيتا" ويفيد: يكتسب (السكرى).
(٣) ورد فى الأصل مكتوبا فوق كلمة: "السعالى" فى البيت كلمة: "الغيلان" تفسير لها "وروى" "عطلات" بدون ألف بعد العين. وقد ورد هذا البيت فى اللسان:
ويأوى إلى نسوة عطل ... وشعث مراضيع مثل السعالى
والمراضيع: جمع مرضع أي ذات رضيع. والعوج: المهازيل.
(٤) فى شرح السكرى "الصق" مكان قوله: "الطف". وكلا المعنيين يصح تفسير لفظ المحشورة به انظر اللسان (مادة حشر).
(٥) كذا فى شرح السكرى. وهو ما يستفاد من اللسان أيضا (مادة حشر). وفى الأصل: "قدّها" وهو تحريف. وقذذ السهم: ريشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>