للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَخَشْرَم دَبْرٍ له أَزْمَلٌ ... أو الجمَرِ حُشَّ بِصُلْبٍ جِزالِ

يعني أنّ السهام تمرّ كما يمرّ الدّبْر (١) في بَريقه. لها أزْمَل أي صوت. والخَشَرم: النحل أو الجمر في بريقه. حُشَّ: أُوقِد بحَطَبٍ صُلبٍ جزل.

على عجِسِ هَتّافةِ المِذْرَوَيْـ .. ـن زَوراء مُضجَعةٍ في الشّمالِ

العجس: مقبِض القوس. وهتّافة المِذروين، أي لطرَفيها صوت نبض. زوراء: مُعْوجّة. مُضجَعة، يقول: إنما (٢) هو في مكان ضيق مِثل اللّحد لا يستطيع أن ينصبها.

بها مِحَصٌ غيرُ جافِي القُوَى ... إذا مُطَّ (٣) حَنَّ بَورْكٍ حُدالِ

مَحِص: وترٌ مُحِص حتى ذهب زِئْبِره. وقُواه: الطاقات، الواحدة قوّة. إذا مُطَّ: جُرّ. حَنَّ من صلابته. وَرْك: خشبتُها من أصلِ قضيب، وهو وَرْكُه (٤). والحُدال: أن تكون سيَتُها أدخلَ من الأخرى (٥).


(١) الذي في شرح السكري "كما يمر الدبر في خفته". والدبر: النحل.
(٢) هو، أي الصائد.
(٣) في شرح السكرى واللسان (مادة ورك) "مطى" بسكون الطاء وياء بعدها مفتوحة. وأصله مطى بكسر الطاء، وسكنت للضرورة ومطى، أي مدّ، وكذلك مط بتشديد الطاء في رواية الشارح هنا.
(٤) في السكري "وهو وركها" بتأنيث الضمير.
(٥) سية القوس: رأسها، وعبارة السكري في تفسير الحدال: "وحدال فيها حدل أي طمأنينة إلى أحد جانبيها تنحدر سيتها قليلًا". وفي عبارة أخرى "أن يكون أحد منكبيها أوفى من الآخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>