للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعَيَّثَ ساعةَ أفْقَرْنه ... بالايفاقِ (١) والرَّمي أو باستِلالِ (٢)

عيّث: رجَع بيده إلى كِنانتهِ ليأخذ سهما. أفقرنه، أمكنّه من فِقارهنّ. والإفاق: أن يضع الفُوقَ (٣) في الوتر. أو باستِلال هو أن يَستلّ مِعْلبته (٤) من الجَعْبة.

يصيب الفَرِيص وصِدقا يقو ... لُ مَرْحَى وأَيْحَى إذا ما يُوالِي

الفَريص: مُضغة مَرجِع (٥) الكتِف. ومَرْحَى: يقال عند الَفَرح والإصابة (٦).

فعّما قليلٍ سَقاها معًا ... بمُزْعِفِ ذِيفانِ قِشْبٍ ثُمالِ

عمّا قليل: أراد عن قليل. بُمْزعِف، وهو الموت الوَحِيّ. والذِّيفان: السمّ. والقِشْب: ما يُخلَط بالسمّ من شيء. وثُمال: مُنقَع.

سِوى العِلْجِ أخطأه رائغًا ... بثَجْراءَ ذات غِرارٍ مُسالِ

يقول: سقاها بمُزعفٍ سوى العِلج أخطأه فلم يصِبه، والعِلْج: الحمار الغليظ. بثَجْراء: مِعْبلة (٧) غليظة. ذات غِرار، وغِرارها: حدّها. ومُسال: مُطال.


(١) كذا في شرح السكري. والذي في الأصل: "بافاقَ"؛ وهو تحريف.
(٢) في شرح السكري: "والاستلال".
(٣) الفوق من السهم: موضع الوتر.
(٤) المعبلة: نصل طويل عريض.
(٥) قال بعض اللغويين في تفسير الفريصة: إنها المضغة التي بين الثدي وموضع الكنف من الرجل والدابة. وقال السكري: هي مضغة لحم في موضع الكنف.
(٦) وكذلك أيحى مثل مرحى في هذا المعنى.
(٧) قال السكري في تفسير قوله ثجراء، أي عريضة الوسط من المعابل.

<<  <  ج: ص:  >  >>