للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجالَ عليهنّ في نَفْرِه ... ليَفْتَنّهنّ زَوالَ الزَّوالِ (١)

قوله: فجال عليهنّ، أي اعتمد عليهنّ. في نفره: حين نفر. ويفتنهنّ: يَسبِق (٢) بهنّ، أي ليزول بهنّ عن الرامي.

فمّا رآهن بالجَلْهَتَيـ ... ـن يَكبون في مُطحَرات الإِلال

الجَلْهة: ما استقبَلَك من جانب الوادي. يَكبون في مطحَرات، يعني السهام. والمُطحَر: المُلزَق القَذِّ، جَعل حِرابَهن (٣) لِطافا. والإلال: الِحراب، الواحدة أَلّة.

رَمىَ بالجَراميز عُرْضَ الوَجِيـ ... ـنِ وارمدَّ في الجري بعد انفتالِ

رمى بجَراميزه: بنفسِه (٤). والوَجين: ما اعترض لك من غِلَظ. وارمدّ: أسرع في العَدْو بعد أن كان انفتل انفتالةً فجال، والحمار هو الذي رمَى بجراميزه.

بشأوٍ له كضَريم الحَريـ ... ـقِ أو شِقّة البَرْق في عُرْضِ خالِ

الشأو: الطَّلَق. وشِقّة (٥) البرق تُرَى في ناحيةِ خالٍ، والخال (٦): السحاب.


(١) رواية السكري: "لزول الزوال".
(٢) كذا في الأصل. وفي شرح السكري "يشتق" بدل "يسبق"؛ وهو أقرب لما في كتب اللغة. قال في اللسان (مادة فنن) افتن الحمار بأتنه واشتق بها إذا أخذ في طردها وسوقها يمينا وشمالا وعلى استقامة وعلى غير استقامة، فهو يفتن في طردها أفانين الطرد. والذي في الأصل: "يسبق"؛ وهو تصحيف.
(٣) عبارة السكري "جعلهن حرابا لطافا" أي جعل السهام، وهو الصواب في هذه العبارة. وكان الأولى وضعها في تفسير الإلال كما هو صنيع السكري.
(٤) في شرح السكري: جراميزه جرمه.
(٥) عبارة السكري "شقة البرق انشقاقه وانكشافه".
(٦) الخال: السحاب المتهيئ للمطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>