للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَمرّ كَجنْدَلة المَنْجنيـ ... ـقِ يُرمَى بها السُّورُ يومَ القتال

فماذا تَخَطْرَفَ من حالقٍ ... ومن حدَبٍ وحجابٍ وَجال

تخطرف يعني الحمار يمرّ بشيء مرتفِع فيثبُه. وحجاب: ما حجب وارتفع. والجال: حرف الشيء (١)؛ ويقال: جُول وَجال. والحَدَب: ما أشرف.

فأحيا وَجيفًا وآلافُه ... تَجيش بهنّ القُدور الغَوالِي

فأحيا الحمار ليلته ليَجِفَ به في السير. وآلافه (٢) يعني آتُنَه قد صيدت فصارت في القُدور تغلي بهنّ.

وقَطَّع ألواذَ داوِيّةٍ ... صحارِىَ غُلّانِ طَلْحٍ وَضال

الأَلْواذ: ما أطافَ بالفَلاة. واللَّوْذ: حِضن الجبل أي ناحيته. والغُلّان: الواحد غالّ، وهو ما اطمأنّ من الأرض وكثر شجرُه. والضال: السدْر.

وليلٍ كأنّ أفانينَه ... صَراصِرُ جُلِّلن دُهْمَ المَظالي (٣)


(١) يريد حرف الجبل.
(٢) آلاف: جمع إلف بكسر الهمزة وسكون اللام.
(٣) أورد في اللسان (مادة ظل) هذا البيت، وقال في المظالي ما نصه: إنما أراد المظال (أي بالتشديد) فخفف اللام فإما حذفها أي اللام الثانية وإما أبدلها ياء لاجتماع المثلين، لا سيما إن كان اعتقد إظهار التضعيف فإنه يزداد ثقلا وينكسر الأوّل من المثلين فتدعو الكسرة إلى الياء؛ فيجب على هذا القول أن يكتب المظالي بالياء. قال: ومثله سواء ما أنشده سيبويه لعمران بن حطان.
قد كنت عندك حولا لا يروّعني ... فيه روائع من إنس ولا جاني
وإبدال الحرف أسهل من حذفه. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>