للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد قطّع ألواذَ داوِيّة وألواذَ ليلٍ. أفانِينه: نواحيه. صَراصِر (١)، يقول: كأنّ الليل من هذه الإبل الصرصرانيّات، وهي المولَّدات النَّبَطِيّات. دُهْم أي فوقهنّ أخبِيةٌ سود.

وأضحَى شَفيفًا (٢) بقَرْن الفَلا ... ةِ جَذْلانَ يأمَنُ أهلَ النِّبالِ

أي هو فرِح لأنّه بقرن الفلاة، وهو أعلاها وأبعدها من الصائد.

فإن يَلقَ خيلا فمستضلِعٌ ... تَزَحزحَ عن مُشَرعاتِ العَوالِي

يقول: إنْ لقِي الحمارُ الخيلَ قوِيَ بها، أي انتَحى (٣) حين أشرعت الرماح.

أشبِّه راحلتي ما تَرَى ... جَوادا ليُسمَع فيها مقالي (٤)

وأنجو بها عن دِيار الهوا ... نِ غير انتحالِ الذليلِ المُوالي

المُوالِي: من الموالاة (٥)، أي ليس كما ينتحِل الذليل الموالي، أي أنّي لا أقول ذلك انتحالا. وأنجو بها: بناقته.


(١) الصراصر: والصرصرانيات جمع الصرصراني. والصرصرانيات: الإبل بين البخاتي والعراب.
(٢) قال السكري في تفسير قوله: "شفيفا" قد شفه ما لقى.
(٣) في الأصل: "صحا"؛ وهو تحريف.
(٤) قال السكري في شرح هذا البيت ما نصه: جواد: سريعة. قال: جوادا يعني الحمار. وقوله: "ليسمع" أي ليحفظ اهـ.
(٥) قال السكري في شرح هذا البيت ما نصه: الموالي: من الموالاة، وهو أن يقول أنا مولى فلان فيقال له: ليس كما تقول" الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>