إذا رَفَعتْ عن ناصلٍ منْ سُقاطةٍ ... تُعالِي يديْها في غُصونٍ تُصِيرها
يريد إذا رَفعتْ هذه الظبيةُ رأسَها عن ناصل. والناصل: ما سقط من هذه السقاطة. ثم تُعالِى يديْها أي تَناوَلُ ثمَرَ الأراك. في غصون تُصيرُها: تمُيلُها وأهله من صاره يصُوره إذا أمالهَ.
بِوادٍ حرامٍ لم تَرُعْها حِبالةٌ ... ولا قانصٌ ذو أَسْهُمٍ يستثيرُها
ومنكِ معناه من ناحيتك. وهدوّ الليل: بعد ساعة من الليل. قوله: يُصدِّع رُمْكًا. تَفرَّق عن بَرْق، أي هذا البرقُ تَفرَّجَ عن سحاب رُمْك، فشبّه السحابَ بُرُمْك (١) قد استطار منها عَقيرُها. والعَقير. الذي عُقر من الخيل فهو يتحامل مرّة يرتفع، ومرّة يسقُط.
أَرِقتُ له حتى إذا ما عُروضُه ... تَحادتْ وهاجَتْها بُروقٌ تُطيرُها
أَرِقْتُ لهذا البرق حتى إذا ما عُروضُه يعني سحابَه. والواحد عَرْض. تَحادتْ يرِيد حَدَا بعضُها بعضا، أي تَلَا بعضُها بعضا.
(١) قوله: فشبه السحاب برمك، أي بخيل رمك. والرمكة بضم الراء وسكون الميم: لون الرماد.