للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلمّا رآهم يركبون صدورَهم ... كبُدْنِ إيادٍ يوم ثُجَّت نُحورُها

يركبون: يقعون على صدورهم. كبدن إيادٍ يوم ثُجَّت، يوم أسيلت دماؤها من نحورها.

تَمَلَّزَ مِن تحت الظُّباتِ كأنّه ... رَداةٌ إذا تَعلُو الخَبارَ نُدورُها (١)

تَمَلّز: نجا وأفلت. والظُّبَة: حدّ السيف. ورَداةٌ: صخرة. شبّهه بها في عَدْوه. نُدور: أعلى الجَبَل. والخَبار: الأرض الرِّخوة فيها "حرقه" (٢) وجِحَرة.

بِساقٍ إذا أُولَى العَديِّ تبدّدوا ... يخفِّض رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها

بساقٍ، أي يعدو على ساقه. إذا أُولَى العَدِىّ. والعَدِىّ: الحاملة التي تعدو به (٣). وقوله: يخفّض أي يسكّن، رَيْعان: أوائلَ السّعاة الذين يَعْدون. والغَوير: العَدْو. وأصله من الغارة، يقال: أَغارَ إغارةَ الثعلب: إذا عَدَا فأسرع في عَدْوِه.

وجاء خليلاه إليها كلاهما ... يُفيض دموعا لا يَرِيثُ هُمورُها

لا يريث: لا يبطئ. قوله همورها: ما هَمَرَ وسال.

يُنِيلانِ باللهِ المجيدِ لقد ثَوَى ... لدى حيث لاقَى زَينُها ونَصيرُها

يُنيلانِ: يحلفان. أَنالَ يمينا إذا حلف. زَيْنُها ونصيرُها: اِبنُها.


(١) الندور: جمع نادر، وهو من الجبل ما خرج منه وبرز.
(٢) كذا ورد هذا اللفظ الموضوع بين هاتين العلامتين في الأصل مهمل الحروف من النقط. ويبدو أنه مصحف عن "خرق". والخرق: الأرض البعيدة المتسعة وعبارة اللسان في الخبار أنه هو ما لان من الأرض واسترخى وكانت فيها جحرة بكسر الجيم وفتح الحاء، جمع جحر.
(٣) في اللسان أن العديّ هو جماعة القوم يعدون لقتال ونحوه وقيل العدى أوّل من يحمل من الرجالة وذلك لأنهم يسرعون العدو؛ وقيل إن العدى جماعة القوم بلغة هذيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>