للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُشيحٌ فوق شِيحانٍ (١) ... يدور (٢) كأنّه كَلِبُ

المُشيح: الجادّ الحامل، يقال: بَطَل مشيح.

فذلك في طِراد الخيـ ... ـلِ ثم إذا هم انتَسَبوا

يقول: يَضرب ويَطعن، فيقول: خذها وأنا ابن فلان.

على أقدامهم يمشو ... ن في أيمانهم خَدَبُ

الخَدَب: تَهاوِى الشيء لا يحتبس. ويقال: رجل خَدِبٌ كأنّه تساقَطَ. ورَكوبٌ لرأسه. وكذلك الضربة الخدباء التي لا تُرجَع.

وقد ظهر السَّوابغُ فيـ (٣) ... ـهمُ والبَيْضُ واليَلَبُ

اليَلَب: نُسُوع قد كانت تُرصف فيلبسها الرجل مِثل البيضة بدلا من البَيضة وتُلبَس تحت البَيضة.


(١) شيحان: ضبطها في الأصل بكسر الشين، ولم يفسرها. والذي في اللسان مادة (شيح): الشائح الغيور، وكذلك الشيحان بفتح الشين وكسرها، وهو الحذر على حرمه؛ أو هو الطويل الحسن الطول.
(٢) كذا في الأصل، وقد روي هذا البيت في اللسان هكذا:
مشيح فوق شيحان ... يدر كأنه كلب
ويدر، من قولهم: در الفرس بدر دريرا ودرّة: إذا عدا عدوا شديدا. أما السكرى فقد روى هذا البيت هكذا:
مشيح فوق شيحان ... يميح كأنه كلب
وفسره فقال: المشيح في كلام هذيل الحامل الجادّ الأصمعى يكسر الشين في شيحان وأبو عبد الله يفتح يريد الفرس الشديد النفس يميح في عدوه ودورانه أي هو نشيط. والذي كأنه كلب يريد الرجل يأخذه مثل الكلب من النشاط.
(٣) لم يفسر الشارح السوابغ، وهي الدروع الواسعة، عن السكري.

<<  <  ج: ص:  >  >>