للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومطّرِدٌ من الخطّ ... ـىِّ لا عارٍ ولا ثَلِبُ

قال أبو سعيد: كان يُرفَأ بالخَطيّة (١) إلي الخّط، وهي قرية بالبحرين، فنسبت القنا إلى الخَطّ. والثَّلِب: القديم المتكسّر المُتَحاتّ، يقال: ثلب البعير إذا تكسّرَ وضَعُف. والعارى: المنكسر الجلد.

يكاد سِنانُه من حَـ ـدِّ ... هِ في الشمسِ يَلتهبُ

يكاد سنانه يُورى نارا من شدّة بياضه.

ومشقوقُ (٢) الخَشيبة مَشْ ... ـرَفىٌّ (٣) صادقٌ رُسَبُ (٤)

مشقوق الخشيبة، يعني سيفا عُرِّضت طبيعته. رُسَب: أي يَرْسُب إذا ضرب به.

خِضَمٌّ لم يُلق شيئًا ... كأنّ حُسامَه اللَّهَبُ

لم يُلقِ، يقول: لم يحبِس شيئا، ويقال: ما ألاقَنى المطر، أي لم يحبسنى، ويقال للرجل: ما يُليق شيئا، أي ما يَحبس شيئا، ويقال للسيف: ما يُليق شيئا


(١) قوله: الخطية، أي الرماح الخطية، نسبة إلى الخط، وهو مرفأ السفن بالبحرين، تنسب إليه الرماح يقال: رمح خطي، ورماح خطية بفتح الخاء وكسرها على القياس وعلى غير القياس؛ وليست الخط بمنبت للرماح، ولكنها مرفأ السفن التي تحمل القنا من الهند، كما قالوا: مسك دارين. فقول الشارح: يرفأ بالخطية إلى الخط، أي أنهم يرفؤون بها أي جمعونها في هذا المرفأ. وهذا من قولهم: أخذ رفء الثوب لأنه يرفأ فيضم بعضه إلى بعض. اهـ ملخصا من اللسان.
(٢) مشقوق الخشيبة، يقال: سيف مشقوق الخشيبة، أي عرض (للمجهول وتشديد الراء المكسورة) حين طبع.
(٣) المشارف: قرى من أرض اليمن أو أرض العرب تدنو من الريف، تنسب اليها السيوف المشرفية.
(٤) يقال: سيف رسب (بضم ففتح) ورسوب (بفتح الراء): ماض، يمضى في الضريبة ويغيب فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>