للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي سدّدوا النظر.

وكان قرينَ قلبِ المر ... ءٍ شَكُّ الأَمر والرُّعُبُ

قوله: شكّ الأمر والرّعب، قال: المرعوب الطائر القلب. يقول: ذهب قلبه حتى لا يدرى أيُقْبِل أم يُدْبِر.

رأيتَ أُوليِ محاضَرة الـ ... ـقِتاد إذا خَبَوا ثَقَبوا (١)

أُولِى محاضَرة القتال، هم الذين يحضرون القتال، إذا فتر أمرُهم الْتَهَبَ بَعدْو (٢) ويقال: ثقَبَت النارُ؛ إذا اشتعلتْ.

تَرَى عبدَ بنَ زهرةَ صا ... دقا فيهمْ إذا كَذَبوا

صادقا فيهم، يقول: تراه يَصدُق القتال إذا لم يَصدقُوه هم.

يَلُفّ طوائفَ الفُرْسا ... ن وهو بلَفِّهم أرِبُ

هو بلَفِّهم أَرِب، أي ذو علم بهم، يَحمِل عليهم فيجمعهم ويضعضعهم أي هو حاذق بقتالهم.

كما لَفّ القُطامِىُّ الـ ... ـقَطام لم يؤنِه الطلبُ


(١) رواية السكري لهذا البيت:
رأيت ذوى محاضر الـ ... ـقتال. . . . . . . . الخ
وفسره قال: يقول الذين يحضرون الحرب في هذا الوقت إذا خبوا أي سكنوا. ثقبوا: أوقدوا أي التهبوا كما تلتهب النار، فكذلك ترى عبد بن زهرة.
(٢) كذا في الأصل. ويبدو أنها محرفة عن "بعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>