للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُرواؤه: حِسّه. قال: ويقال: لا يزال يعروه شرّ أي يأتيه، يُلمّ به، ويقال: أجد عُرَواءَ من حُمَّى أي حِسّا. والعوارض: النواحى. والرجّاز: موضع (١).

ويَجُرّ هُدّاب الفليلِ كأنّه ... هُدّابُ خَمْلةِ قُرْطُفٍ (٢) مَمْهُونِ

القُرْطُف له هُدّاب. ويقال للضبع إنها لذات فَليل، أي شعرٍ ممهون منفوش

ولصوته زَجَل إذا آنستَه ... جَرْىَ الرَّحَى بَجرينِها (٣) المَطْحونِ

ويروى جَرَّ الرحى: أي ما جرّت الرحى وجَرَنَتْ من طحينها. "فهذا الأسد يجرّ الرجال قد قتلهم كما تجرّ هذه الرحى طحينها (٤) ".

وإِذا عَددتُ ذوى الثِّقاتِ فإنّه ... ممّا تَصولُ به إِلىّ يمينى


(١) لم يفسر الشارح قوله في البيت "بعيون" كما أنه لم يضبط "الرجاز" وضبطه ياقوت ضبطا بالعبارة في معجمه ج ٢ ص ٧٥٣ طبع أوربا فقال: الرجاز بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره زاء، وعرّفه فقال: انه اسم واد بعينه ينجد عظيم، وقد روى البيت فيه هكذا:
أسد تفر الأسد من عروائه ... بمدافع الرجاز أو بعيون
ولكن السكرى ضبط الرجاز بضم الراء، وقال ما نصه: الرجاز وعيون موضعان. وزاد فنقل عن أبي عمرو رأيا آخر وهو أن عوارض الرجاز أي حيث يلقاه الرجال فيرجزون به، وقوله: بعيون، أي عيون الذين ينظرون إليه.
(٢) كذا ضبط هذا اللفظ في الأصل بضم القاف والطاء. ولم نقف على هذا الضبط فيما بين أيدينا من كتب اللغة. والذي وجدناه أن القرطف بفتح القاف والطاء، وهو القطيفة التى لها خمل. وفي حديث النخعىّ في قوله تعالى: (ياأيها المدثر) أنه كان متدثرا في قرطف (اللسان).
(٣) الجرين: الطحن (بكسر الطاء) بلغة هذيل.
(٤) كذا وردت هذه العبارة التى بين هاتين العلامتين فى الأصل. ولعل المقصود "فهذا الأسد يجرن الرجال قد قتلهم جرنا أي طحنا شديدا كما تجرن هذه الرحى طحينها".

<<  <  ج: ص:  >  >>