للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا مَسَّ الضريبةَ شَفْرَتاه ... كفاكَ من الضّريبة ما استَطاعا

ما استطاعا، أي ما وَجَد مَذْهبا.

فإنْ أكُ نائياً عنه فإِنّى ... سُرِرتُ بأنّه غَبَنَ البِياعا

غَبَن البِياع، أي ظَفِر بأصحابهم. وغَبَنَهم، أي خَدَعَهم. قال: ويريد بالبِياع المُبَايَعة.

وأَفلتَ سالمٌ منه جَريضًا ... وقد كَلمَ الذُّؤابةَ والذِّراعا

يقال للرجل إذا أفلَتَ بآخِر رَمَق: أفلَتَ جَريضا. كَلَم الذُّؤابَة والذِّراعا، يقول: أصاب ذُؤابَته وذِراعَه. ويريد بالذُؤابة الرأسَ. وذؤابة كلِّ شئٍ أعلاه.

ولو سَلِمتْ له يمُنَى يَدَيْه ... لعَمْرُ أبِيك أطعَمَه السِّباعا

يقول: قتَلَه فصار طُعْمَةً للسِّباع.

كأنّ محرَّبا من أُسْدِ تَرْجٍ (١) ... يُسَافِعُ فارِسَىْ عَبدٍ سِفاعَا (٢)


(١) ترج: مأسدة بناحية الغور؛ ويقال في المثل "هو أجرأ من الماشى بترج" لأنها مأسدة (اللسان).
(٢) يسافع: يضرب, من قولهم سفعه بالعصا: إذا ضربه، كما يقال: سافع قرنه مسافعة وسفاعا إذا قاتله. وروى هذا البيت في اللسان "كان مجربا" بالجيم، ونسبه إلى خالد بن عامر. واستدرك مصححه هذا فيكتب على هامشه ما نصه: في شرح القاموس: جنادة بن عامر، ويروى لأبى ذؤيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>