للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنِّى على ما قد تَجشّمتُ هَجرَها ... لمِا ضَمَّنْتنِى أُمُّ سَكْنٍ لضَامِنُ

تجشَّمتُ: تَكلَّفْتُ ذاك على مَشقّةٍ. أمّ سَكْن: امرأة.

فإِن يُمسِ أَهلِى بالرَّجِيع ودُونَنا ... جِبالُ السَّراةِ مَهوَرٌ فعُواهِنُ

قال: الرَّجيع (١) موضع. ومَهْورَ. وعُواهِن: جَبَلٌ وأماكن.

يوافِيكَ منها طارقٌ كلَّ ليلةٍ ... حَثِيثُ كما وافَى الغَريَم المُدايِنُ

فَهيهاتَ ناسٌ من أُناسٍ دِيارُهُمْ ... دُفاقٌ ودُورُ الآخَرين الأوَايِنُ (٢)

فهيات، يقول: ما أبعدَ هؤلاء. وهذه أماكن.

فإِنْ تَرَنى قصْدا قَريبًا فإِنّه ... بعيدٌ على المَرءِ الحجِازىِّ آيِنُ

يقول: قَصْدِى بعيد على الرجل الحجازىّ.

بعيدٌ على ذى حاجةٍ ولو انّنى ... إذا نَفَجَتْ (٣) يوما بها الدارُ آمِنُ

نَفَجَتْ: رَمَت بها يوماً الدار قِبَلَنا. أنا محارب، فهىّ وإن دنتْ فإنِّنى لا أرجوها لأنّى مُحارِب.


(١) الرجيع: موضع غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، منهم عاصر بن ثابت حمىَّ الدبر، وخبيب بن عديّ، ومرثد بن أبي مرثد الغنوى، وهو ماء لهذيل قرب الهدءة بين مكة والطائف. اهـ ياقوت.
(٢) الأواين: جمع آين، وهو الرافه الوداع. (أقرب).والأون: الدعة والسكينة والرفق، ويقال: ثلاث ليال أواين، أي روافه، وعشر ليال آينات، أي وادعات (اهـ ملخصا من تاج العروس واللسان).
(٣) في الأصل "نفخت" بالحاء؛ والصواب ما أثبتنا، إذ أنه يقال: نفجت بهم الطريق إذا رمت بهم فجأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>