للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول الّذى أَمسَى إلى الْحِرزِ (١) أهلُه ... بأىِّ الحَشَا أَمْسَى الخليطُ المُبايِنُ

بأىِّ الحَشا، أي بأىّ الناحية. ويقال: بأى الحَشا أهلكُ. ويقال: فلانٌ في حَشَا بني فلان، أي في ناحيتهم.

سؤالَ الغَنِّيِ أخيه كأنّه ... بِذكْرَتِه وَسْنَانُ أو مُتواسِنُ

سؤالَ الغنىّ، أي يسأل عن صديقِه كأنّه بِذِكْره نائم أو مُتناوِم.

فأيُّ هُذَيل وهي ذاتُ طَوائفٍ ... يوازن من أعْدائها ما نُوازِنُ

ذاتُ طوائف: أي ذاتُ نَواحٍ. يُوازن، أي يكون بحِذائهم. يقول: يكونون بحِذاءِ أعدائهم. يقال: بنو فلان يُوازنَّ ذاكَ: إذا كانوا بحِذائه.

وفهمُ بنُ عَمْرٍو يَعْلكون (٢) ضَرِيسَهمْ ... كما صَرَفَتْ (٣) فوقَ الجِذاذِ المَساحنُ (٤)

الجِذاذ: حِجارةُ الذَّهب تُكْسَر ثم تُسَحل (٥) على حجارةٍ تُسمَّى المَساحِن حتى يَخرج ما فيها من الذهب. والرَّحى يقال لها: المِسْحَنة.


(١) الحرز: الموضع الحصين. ورواية اللسان "الحزن" بفتح الحاء مكان "الحرز". والحزن: ما غلظ من الأرض، وجمعه حزون.
(٢) يعلكون: يمضغون، من قولهم: علك الشيء يعلكه (بكسر اللام وضمها) علكا: مضغه ولجلجه. والضريس: الحجارة التي هي كالأضراس، أو هي الشيء الخشن الذي يمضغ ولا يكاد يبتلع لخشونته.
(٣) صرفت: صوّتت، من الصريف، وهو الصوت؛ وفي اللسان "كما انصرفت" مكان "كما صرفت". والجذاذ بالضم: حجارة الذهب لأنها تكسر وتسحل، وأيضا قطع الفضة الصغار. (اللسان).
(٤) المساحن: حجارة تدق بها حجارة الذهب والفضة، واحدها مسحنة كمكنسة (كما في اللسان والتاج).
(٥) تسحل أي يحك بعضها ببعض، وما سقط منها يقال له: السحالة (بضم السين) وهي ما تسقط من الذهب والفضة. والسحل: القشر والكشط.

<<  <  ج: ص:  >  >>