للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمَتن الذئب، يعنِي السهمَ في استوائه. قوله: لا نِكسٌ، النَّكْس: الذي قد انكَسَر نصلُه فقُلِب فجُعِل سِنْخُه نَصلا. ولا جَلْسٌ عَموج، ليس بطويلٍ (١). أُغرقُه: إذا شَرَعتُ فيه تحاوَزَ وتَثَنَّى، ومنه تَعَمُّجُ الحيّة أي تلوِّيها (٢).

يقرِّبُها لمُطعَمِها هَتوفٌ ... طِلاعُ الكَفِّ مَعْقِلُها وَثِيجُ

الكَثِيف والوَثيج واحد. يقرِّب الوحشيّةَ إلى مُطعَمِها، وهو صائدُها. هَتُوف في صَوْتها، أي قوسٌ. طِلاعُ الكَفّ، ما يَملأ الكفَّ حتى يَفْضُل عنها. ومَعقِلها وَثيج، معقِلُ كلِّ شيء حِرْزُه، فيقول: إذا جُذِبَتْ فالّذى ترجع إليه كَثيفٌ وهو الوَثيج.

كأن عِدادَها إرْنانُ ثَكْلَى ... خِلالَ ضُلوعِها وَجْدٌ وَهِيجُ (٣)

عِدادُ القوس: صَوْتُها. خِلالَ الضُّلوع: بينَها. وَهيج: من وَهَج النار.


(١) قوله: "ليس بطويل" وهذا معنى الجلس. والعموج: الذي يتعمج أي يلتوي ولا يقصد.
(٢) شرح السكري هذا البيت فقال: كمتن الذئب في استوائه. والنكس: الذي جعل أعلاه أسفله. وفوقه: مكان نصله. (اهـ ملخصا).
(٣) عدادها: صوتها تعاوده كلما نبض عنها صوّتت، ومنه أخذ عداد الحميّ. وإرنان ورنين سواء. وخلال ضلوعها أي في قلبها وجد بولدها. وهيج: يتوهج ويلتهب في صدرها. ويروي: "مخالط صدرها". اهـ ملخصا من السكرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>