للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن قد تَمنّانى ابنُ تُزنَى ... فغَيرِي ما تَمَنَّ مِن الرجال (١)

(ما) صِلة، يريد تَمنّاني من الرجال. ابنُ تُرْنى: لَقبٌ يُلَقَّبُ به.

تَمنّانى وأبيضَ مَشرَفِيّا ... أُشاحَ الصَّدرِ أُخْلِص بالصِّقالِ (٢)

يقول: السيف منّى بمَوضع الوِشاح من الصَّدر.

وأسَمرَ مُجْنَأً مِن جِلْدِ ثورٍ ... أصَمَّ مُفلِّلا ظُبَةَ النِّبالِ (٣)

أسمَر، يعني تُرسا. مُجْنأ: أحدَب. أصمّ: ليس فيه خِلَل. مفلِّل: يكسِر حَدِّ النبال.


(١) قال في شرح السكرى: إذا ذمّ الرجل الرجل قال له: يا ابن ترنى ويا ابن فرتنى، وهو شتم للمرأة خاصة. وقوله: "فغيرى ما تمن" أراد فغيرى ممنى و"ما" صلة، وزاد السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر، وهو:
فلا تتمنى وتمن جلفا ... جراهمة هجفًا كالخيال
جراهمة: ضخم. والهجف: الذي لا لب له، كالخيال أي لا غناء عنده. (أهـ ملخصا من السكرى).
(٢) في رواية: "وشاح الصدر" ووشاح وأشاح سواء، يقول: هو مني بمكان وشاحى يعنى سيفي. والمشرف: منسوب إلى المشارف، وهى قرى للعرب تدنو من الريف. وأورد السكرى بد هذا البيت بيتا آخر، وهو:
وشجرا كالرماح مسيرات ... كسين دواخل الريش النسال
وفسره فقال: شجر: نصال عراض الأوساط، الواحد أشجر. والنسال بضم النون مشّدة: التى قد نسلت رواه أبو عمرو وحده.
(٣) فى رواية:
وأسمر مجنأ من جلد ثور ... أصم مفللا ظبة النصال
بالرفع قوله "وأسمر مجنأ"، وشرحه السكرى فقال: أسمر يعني ترسا. والمجنأ: المقبب المحدودب. والأصم: الذى لا خلل فيه. والظبة: الحد. ويفللها: يكسرها. والنصال: جمع نصل. يقول: يكسر حد النصال (اهـ ملخصا).

<<  <  ج: ص:  >  >>