للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإيفاقى بسَهْمِى ثم أَرْمِى ... وإلّا فالأباءَة فاشتمِالى (١)

الإيفاق: أن بضع الوَتَرَ في فُوق السَّهم. وقولُه: وإلّا فالأبامة فاشتمالى، هو أن يَهوِىَ بيَدِه إلى السّيف. والمعنى (٢) إنما هو رَمْيٌ، فإن لم يكن رَمْيٌ فإنما هو بقَدْر ما أهوِى بيدِى إلى السيف. يقول: إلّا بقَدْر اشتماله على الثّوب.

مَنَتْ لكَ أن تُلاقِيَنى المنَايا ... أُحادَ أُحادَ في الشَّهرِ الحَلالِ (٣)

مَنتْ لك: قَدَّرَتْ لك الأقدارُ أن تكون واحدا وأما أكونَ واحدا في الشهر الحَلال.

وما لَبْثُ القِتالِ إذا التَقَيْنا ... سِوَى لَفْتِ اليَمينِ على الشمال (٤)

اللَّفت: الَّلىِّ.


(١) روى هذا البيت فى السكرى هكذا:
فإيفاقى بسهم ثم أرمى ... وإلا فالأباءة فاستلالى
وشرحه فقال: الإيفاق أن يوضع الفوق في الوتر. والأباءة أن يردّ يده، يقال: أباء يده أي ردّها إلى قائم سيفه ليأخذه، وأصل هذا أن يذهب بيده إلى السيف. والمعنى إنما هو رمى، فإن لم يكن معى رمى فإنما هو يقتدر ما أهوى بيدي إلى السيف، أي أردّ يدى إلى خلفى، وهذه لغة لهم ليست لغيرهم. (اهـ ملخصا).
(٢) ورد فى الأصل فوق هذه الكلمة قوله: "ومعناه" ورسم فوقها "خ".
(٣) قوله: "حلال" أي ليس بحرام، يريد الدعاء، كأنه يدعو أن يقدّر ذلك. ونصب "احاد" على الحال أي واحدا واحدا. ورواه أبو عمرو "احم الله ذلك من لقاء" أي قدّر الله أن ألقاك وحدى ووحدك (أهـ ملخصا من شرح السكرى).
(٤) فى رواية: "سوى رجع اليمين على الشمال".

<<  <  ج: ص:  >  >>