للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسُلّون السيوفَ ليَقْتلونى ... وقد أَبطنْتُ مُحْدَلةً شِمالى

المُحْدَلة: القوس التى عُطِفَتْ سِيَتاها. والرجل مُحْدَل (١). أَبطنتهُا: جعلتُها في باطنِ شِمالى.

وفي قَعْرِ الكْانةِ (٢) مُرْهَفاتٌ ... كأنّ ظُباتِها شَوْكُ السِّبالِ

مُرهَفات: حِداد (٣). والسِّبال: شجرٌ له شَوْك.

وصَفْراء البُراية فَرْع نَبْعٍ ... مُسَنَّمة على وَرْكٍ حُداِل (٤)

حُدال: مُجَدلة. وقال بعضُهم: يُتورَّك فيها.

فهذا ثَمَّ قد علموا مكانى ... إذا اختَضَبَتْ من العَلق العَوالى (٥)

العَلَق: الدم.


(١) قوله: والرجل محدل، يقال: إنه لتحادل إذا نكس رأسه وانحنى، وإنه لأحدل، وبه حدل. وحدل بفتح الحاء وكسر الدال يحدل بفتحهما حدلا إذا كان منحنيا.
(٢) الكنانة: الجعبة.
(٣) يعنى سهاما حدادا مرققات.
(٤) روى السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر يرد في الأصل، وهو:
وصفراء البراية عود نبع ... كوقف العاج من ورك حدال
وشرحه فقال: وقف: سوار. والعاج: الذبل. في ورك: أي هي من أصل شجرة. حدال أي فيها حدل، يعني فيها طمأنينة من أحد رأسيها. وقال ابن حبيب: الورك الوتر. وفسر الحدال بالمدمج. وقال الأصمعي: وركه أشد موضع فيه.
(٥) في رواية "ثم" بضم الثاء، وفسر السكرى البيت فقال: علق الدم هو ما تكبد منه. ويريد بالعوالى عوالى الرماح، وهي أعاليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>