للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وَتَحَمُّلِ المَشَاقِّ، والدخول على المُلوك، وَمْن يُخاف، وركوب الأهوال.

ولها أيضًا تأثير عجيب (١) في دفع الفقر، كما روى ابن أبي الدنيا عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أسد بن وداعة قال: قال رسول الله : "مَنْ قال: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بالله مائة مرَّة في كل يوْم لم يُصِبْه فَقْرٌ أبَدًا" (٢).

وكان حبيب بن مسلمة يستحب إذا لقي عدُوًّا، أو ناهَضَ حصْنًا قَوْلَ: لا حَوْلَ ولا قُوَّة إلَّا بالله. وإنَّهُ نَاهَضَ يومًا حِصْنًا فانهزم الرُّوم (٣)، فقالها المسلمون وكبَّروا، فانْصَدَعَ الحِصْن (٤).


= قال رسول الله : ". . . ." فذكره هكذا معلَّقًا.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٩٥٥ - ٩٥٦) من قولِ وهب بن منبّه.
وهو من الإسرائيليات.
(١) "عجيب" ساقطة من (ت) و (ح) و (ق).
(٢) لم أقف عليه. وهو على كلِّ حالٍ مرسلٌ، وانظر:
"الترغيب والترهيب" للمنذري (٢/ ٤٤١)، و"عجالة الإملاء" للنّاجي (٣١٧)، و"ضعيف الترغيب والترهيب" للألباني (١/ ٤٨٦ - ٤٨٧).
(٣) (ح): "ناهض يومًا حصنًا للروم فانهزم فقالها. . ."، وفي (م): "ناهض حصنًا فانهزم الروم فقالها. . .".
(٤) أخرجه البيهقي في "دلائل النبوّة" (٦/ ١١٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٢/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>