للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "الترمذي" أيضًا عن النبي ، عن الله ﷿ أنه يقول: "إنَّ عبدي كُلَّ عبدي الذي يذكرني وهو مُلاقٍ قِرْنَهُ" (١).

وهذا الحديث هو فصل الخطاب في التفضيل بين الذاكر والمجاهد، فإن الذاكرَ المجاهد أفضلُ من الذاكر بلا جهادٍ والمجاهدِ الغافلِ، والذاكرُ بلا جهادٍ أفضلُ من المجاهد الغافل عن الله تعالى.

فأفضل الذاكرين المجاهدون، وأفضل المجاهدين


(١) أخرجه الترمذي (٣٥٨٠)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥/ ١٥١)، و"الجهاد" (١٣٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤/ ٢٠٨٢) وغيرهم من حديث عمارة بن زعكرة .
قال الترمذي: "غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقويّ".
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤٩٤): "لم يصح إسناده".
وعلّته: "عفير بن معدان" فإنّه ضعيف، وأورد ابن عديّ حديثه هذا في ترجمته من "الكامل" (٥/ ٣٨١).
ورُوِي من وجهٍ آخر عن جبير بن نفير (تابعيّ) قال: "يقول الله ﷿:. . ." فذكره.
أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٩٥٧)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" -كما في "النكت الظّراف" (٧/ ٤٨٧) -، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٦/ ٢٦٦).
وحسّن الحديث به ابنُ حجر في "نتائج الأفكار" -كما في الفتوحات الربانية" (٥/ ٦٢ - ٦٣) -.
وأخرجه سعيد بن منصور في "السنن" (٢٨٧٨) من وجهٍ آخر عن محمد بن زياد الألهاني عن أشياخه عن النبي .
وانظر استشهاد ابن تيمية بالحديث وتعليقه عليه في "مدارج السالكين" (٢/ ٤٤٥) للمصنِّف.

<<  <  ج: ص:  >  >>