للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهنم طريقٌ من عملٍ من الأعمال كان الذكر سَدًّا في تلك الطريق، فإذا كان (١) ذِكْرًا دائمًا كاملًا كان سَدًّا مُحْكَمًا لا مَنْفَذَ فيه، وإلا فَبِحَسَبِه.

قال عبد العزيز بن أبي رَوَّاد: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجدًا، فجعل في قِبْلته سبعة أحجار، وكان إذا قضى صلاته قال: يا أحجار! أُشْهِدُكم أن لا إله إلا الله. قال: فمرض الرجل، فَعُرِجَ بروحه. قال. فرأيت في منامي أنه أُمِر بي إلى النار. قال: فرأيت حجرًا من تلك الأحجار أعرفه قد عَظُم، فَسَدَّ عني بابًا من أبواب جهنم. قال: ثم أُتِي بي إلى الباب الآخر، فإذا حجرٌ من تلك الأحجار أعرفه قد عَظُم، فسَدَّ عني بابًا من أبواب جهنم (٢)، حتى سَدَّتْ عني بقيةُ الأحجار أبوابَ جهنم (٣).

السادسة والستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب، كما روى حسين المعلِّم، عن عبد الله بن بريدة، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أَجِدُ في كتاب الله المُنزل: أن العبد إذا قال: "الحمد لله" قالت الملائكة: "رَبِّ العالمين"، وإذا قال: "الحمد لله ربِّ العالمين" قالت الملائكة: "اللَّهُمَّ اغفِرْ لِعَبْدِك"، وإذا قال: "سُبْحَانَ الله" قالت الملائكة: "وَبِحَمْدِه"، وإذا قال: "سبحان الله وبحمده" قالت الملائكة: "اللَّهُمَّ اغفِرْ لِعَبْدِك"، وإذا قال: "لا إله إلا الله" قالت الملائكة: "والله أكبر"، وإذا قال: "لا إله إلا الله والله أكبر"


(١) (ت) و (ق): "فإن كان".
(٢) من قوله: "قال ثم أُتِي بي" إلى هنا، ساقط من (ت).
(٣) أخرجه أبو القاسم التيمي الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٢٥١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>