قال ابن حجر في "النتائج" -كما في "الفتوحات الربانية" (٥/ ١٥٠) -: "هذا حديث غريب،. . . وفي السند انقطاع بين ابن بريدة وابن مسعود". وفيه -أيضًا-: "معروف بن حسان"، وهو منكر الحديث. وانظر: "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٦/ ١٢٣ - ١٢٤)، و"السلسلة الضعيفة" (٦٥٥). وأصحُّ ما ورد في هذا الباب ما أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٣/ ٣٧٣ - ٣٧٤) بإسنادٍ حسن عن ابن عباسٍ ﵄ موقوفًا، قال: "إنَّ لله ﷿ ملائكة في الأرض سوى الحَفَظَة، يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عَرْجة في الأرض لا يقدر فيها على الأعوان فَلْيَصِحْ، فَلْيَقُلْ: عبادَ الله! أغيثونا، أو أعينونا، رحمكم الله!، فإنه سَيُعان". وهذا الموقوف يحتمل أن يكون له حكم الرفع. ورُوِي مرفوعًا عند البزّار (٤/ ٣٣، ٣٤ - كشف الأستار). وقال البزّار: "لا نعلمه يُرْوَى عن النبي ﷺ بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد". وقال ابن حجر في "النتائج" -كما في "الفتوحات الربانية" (٥/ ١٥١) -: "هذا حديث حسن الإسناد، غريبٌ جدًّا". وتابعه على تحسينه السخاويّ في "الابتهاج بأذكار المسافر والحاج" (٣٨). =