للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "يقول اللهُ : أنا عند ظَنِّ عبدي بي (١)، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرتهُ في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم، وإن تقرَّب إليَّ شِبْرًا تقرَّبْتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقَربْتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً" (٢).

وفي "الترمذي" عن أنس، أن رسول الله قال: "إذا مَرَرْتُم بِرياضِ الجنَّةِ فارْتَعُوا" قالوا: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ قال: "حِلَق الذِّكر" (٣).


(١) "بي" من (ح)، وهي ثابتة في رواية الصحيحين.
(٢) "صحيح البخاري" (٧٤٠٥)، و"مسلم" (٢٦٧٥).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٥١٠)، وأحمد (٤/ ٣٨٧)، وأبو يعلى (٦/ ١٥٥) وغيرهم.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس".
وقال في "العلل الكبير" (٣١٣ - ترتيبه): "سألتُ محمدًا عن هذه الأحاديث (وذكر منها هذا الحديث) فلم يعرف شيئًا، وقال: لمحمد بن ثابت عجائب".
وأورده ابن عدي في "الكامل" (٦/ ١٣٦) في ترجمة "محمد بن ثابت" هذا، وقال: "إنه لا يتابع عليه"، وأورده ابن حبّان في "المجروحين" (٢/ ٢٥٢) في ترجمته -أيضًا- مستدلًّا به على ضعفه.
وللحديث شواهد من حديث جابر، وابن عباس، وابن مسعود، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو ، يُنْظَر فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>