للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية: إن شرائعَ الإسلام قد كَثُرَتْ عليَّ، وأنا قد كبرت (١)، فأخبرني بشيء أتشبَّث به، ولا تُكْثِرْ عليَّ فأنسى.

قال: "لا يزالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بذكر الله تعالى" (٢).

وفي "الترمذي" أيضًا عن أبي سعيد، أن رسول الله سئل: أي العباد أفضلُ وأرفَعُ درجةً عند الله يوم القيامة؟ قال: "الذَّاكِروُنَ الله كثيرًا" قيل: يا رسول الله، وَمِنَ الغازي في سبيل الله؟ قال: "لو ضَربَ بسيفِه في الكفار والمشركين (٣) حتى يَنكَسِرَ ويختَضِبَ دمًا كان الذَّاكِرُ لله تعالى أفضل منه درجة" (٤).

وفي "صحيح البخاري" عن أبي موسى، عن النبي قال: "مَثَلُ الذي يذكرُ رَبَّهُ، والذي لا يذكرُ ربَّهُ، مَثَلُ الحيِّ والميِّت" (٥).


(١) "عليّ وأنا قد كبرت" من (ح) و (م) و (ق).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٣٧٥)، وأحمد (٦/ ٧٣)، وابن ماجه (٣٧٩٣) وغيرهم.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب"، وصححه ابن حبان (٨١٤)، والحاكم (١/ ٤٩٥) ولم يتعقبه الذهبي.
(٣) "في الكفار والمشركين" من (ح)، وهي ثابتة في رواية الترمذي.
(٤) أخرجه الترمذي (٣٣٧٦)، وأحمد (٤/ ١٩٠)، وأبو يعلى (٢/ ٥٣٠ - ٥٣١) وغيرهم بإسنادٍ ضعيف.
قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث درّاج".
وقال المصنّف في "تهذيب سنن أبي داود" (٧/ ١٢٦): "هو حديث درّاج، وقد ضُعِّف، وقال الإمام أحمد: الشأن في درّاج".
(٥) "صحيح البخاري" (٦٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>