للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "سنن أبي داود" عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ما من قومٍ يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مِثْلِ جِيفة حمارٍ، وكان عليهم حسرة" (١).

وفي رواية الترمذي: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يُصَلُّوا على نَبيِّهم، إلا كان عليهم تِرَةً (٢)، فإن شاء عَذَّبَهم، وإن شاء غَفَرَ لهم" (٣).

وفي "صحيح مسلم"، عن الأغرِّ أبي مسلم قال: أشهدُ على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله أنه قال: "لا يَقْعُدُ قومٌ يذكرونَ الله إلا حَفَّتْهُم الملائكة، وغَشِيَتْهم الرّحمةُ، ونزلت عليهم السَّكينةُ، وذَكَرَهم الله فيمن عنده" (٤).

وفي "الترمذي" عن عبد الله بن بسر أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلِّها، فأخبرني بشيء أتشبَّثُ به، ولا تُكْثِرْ عليَّ فأنسى.


(١) أخرجه أبو داود (٤٨٢١)، وأحمد (٣/ ٤٢٢)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٠٨).
وصحّحه الحاكم (١/ ٤٩٢) على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي، وقال المصنّف في "جلاء الأفهام" (٩٦): "وهو على شرط مسلم".
(٢) التِّرَةُ: النَّقص. وقيل: التَّبِعَة. "النهاية" لابن الأثير (١/ ١٨٩).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٣٨٠)، وأحمد (٣/ ٥٧٣)، والطبراني في "الدعاء" (٣/ ١٦٦٢) وغيرهم. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
(٤) "صحيح مسلم" (٢٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>