للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذوب" (١).

وذكر الحافظ أبو موسى من حديث أبي الزبير عن جابر قال: قال: رسول الله : "إذا أوى الإنسان إلى فراشه ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وشَيْطَانٌ، فيقول المَلَكُ: اختم بخير، ويقولُ الشيطان، اختم بِشَرٍّ. فإذا ذكر الله تعالى حتى يغلبه -يعني النوم- طرد المَلَكُ الشيطانَ، وبات يكلؤه (٢)، فإذا استيقظ ابتدره مَلَكٌ وشيطانٌ، فيقول الملك: افتح بخير، ويقول الشيطان: افتح بِشَرٍّ، فإن قال: الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد موتها ولم يُمِتْها في منامها، الحمد لله الذي يمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمى (٣)، الحمد لله الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إنْ أمسكهما من أحد من بعده، الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه = طَرَدَ المَلَكُ الشيطانَ، وظل يَكْلَؤُه" (٤).


(١) "صحيح البخاري" (٢٣١١، ٣٢٧٥، ٥٠١٠) معلّقًا بصيغة الجزم.
ووصله النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٥٩)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٤٢٤)، وغيرهما.
وانظر: "تغليق التعليق" (٣/ ٢٩٥ - ٢٩٧)، و"نتائج الأفكار" (٣/ ٤٣ - ٤٨).
(٢) (ت) و (م): "وظل يكلؤه".
(٣) من قوله: "الحمد لله الذي يمسك" إلى هنا، ساقط من (ت).
(٤) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٥٤)، والطبراني في "الدعاء" (٢٢٠، ٢٢١، ٢٨٥)، وأبو يعلى في "مسنده" (٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧) وغيرهم بإسنادٍ صحيح.
وصححه ابن حبان (٥٥٣٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٤٨) على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي.
وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٤٦٩)، وحسنه ابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>