للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحُ أن معناها: كفتاه من شر ما يؤذيه.

وقيل: كفتاه من قيام الليل (١). وليس بشيء.

وقال علي بن أبي طالب: "ما كنت أرى أحدًا يَعْقِلُ ينامُ قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة" (٢).

وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة أن رسول الله Object قال: "إذا قام أحدكم عن فراشه، ثم رجع إليه، فَلْيَنْفُضْه بصَنِفَةِ إزَارِه ثلاث مرات، فإنه لا يدري ما خلَفه عليه بعده، وإذا اضطجع فليقل: باسمك اللَّهُمَّ ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" (٣).

وفي "الصحيحين" عنه عن النبي Object قال: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي، وَرَدَّ عليَّ رُوحي، وأَذِنَ


(١) انظر: "النهاية" لابن الأثير (٤/ ١٩٣)، و"المفهم" للقرطبي (٢/ ٤٣٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٦٧٣) وقال -بعد أن أورد هذا القول، وأقوالًا أخرى-:
"وعلى هذا فأقول: يجوز أن يُراد جميع ما تقدّم".
(٢) أخرجه الدارمي (٢/ ٩٠٦) بإسنادٍ فيه راوٍ لم يسمّ.
ووردت تسميته عند أبي بكر بن أبي داود في كتابه "شريعة المقارئ" -كما في "نتائج الأفكار" (٣/ ٩٢) - بإسنادٍ صحّحه النووي في "الأذكار" (١/ ٢٧٣) على شرط البخاري ومسلم.
وتبعه على هذا الحكم العينيُّ في "العلم الهَيِّب" (١٦٥).
وقال ابن حجر: "وفي هذا السند علّة الاختلاف على أبي إسحاق في شيخه، وهي تحطّه عن درجة الصحيح".
(٣) "صحيح البخاري" (٦٣٢٠)، و"مسلم" (٢٧١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>