للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "سنن النسائي" أن عمار بن ياسر صلى صلاة، ودعا فيها بدعواتٍ وقال: سمعتهن من رسول الله : "اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغيب، وقُدْرَتِكَ على الخلق، أحْيِني إذا علمت الحياة خيرًا لي، وتَوَفَّني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، إني أسألك خشيتَك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمةَ الحق في الغضب والرضى، وأسألك القَصْدَ في الفقر والغِنَى، وأسألك نعيمًا لا يَنْفَد، وأسألك قُرَّةَ عَيْنٍ لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك بَرْدَ العَيْشِ بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوقَ إلى لقائك، في غير ضَرَّاءَ مُضِرَّة، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هُداةً مهتدين" (١).


= وأخرجه أحمد (٤/ ١٢٣)، وابن أبي شيبة في "المصنّف" (١٠/ ١٧١) وغيرهما، بدون تقييد بالصلاة.
وصححه ابن حبان (٩٣٥).
وأخرجه الحاكم (١/ ٥٠٨) من وجهٍ آخر، وصححه على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي.
قال ابن حجر في "النتائج" (٣/ ٧٧):
"وهذه طرق يقوّي بعضها بعضًا، يمتنع معها إطلاق القول بضعف الحديث".
(١) أخرجه النسائي (١٣٠٤)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١٠٧٩)، والبيهقي في "الدعوات" (١/ ١٦٤) وغيرهم.
وصححه ابن خزيمة بإخراجه إياه في كتاب "التوحيد" (١/ ٢٩ - ٣٠) ساكتًا عليه، وصححه ابن حبان (١٩٧١)، والحاكم (١/ ٥٢٤ - ٥٢٥) ولم يتعقبه الذهبي.
وورد في (ح): "لذة النظر إلى وجهك الكريم"، والمثبت من (ت) و (م) و (ق) وروايةِ النسائي وباقي المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>