للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر النسائي عن رجلٍ خَدَم النبيَّ أنه كان يسمع النبي إذا قرّب إليه طعامه يقول: "بسم الله"، وإذا فرغ من طعامه قال: "اللَّهُمَّ أَطْعَمْتَ وسَقَيْتَ، وأَغْنَيْتَ وأَقْنَيْتَ، وهَدَيْتَ واجْتَبَيْتَ (١)، فلك الحمد على ما أعطيت" (٢).

وفي "صحيح البخاري" عن أبي أمامة ، أن النبي كان إذا رفع مائدته قال: "الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غير مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغنًى عنه ربَّنا" (٣).


= قال الذهبيُّ في "الميزان" (١/ ٢٢٨) في ترجمة راويه "إسماعيل بن رياح":
"وحديثه مضطرب. . . (ثم ساق هذا الحديث، ثم قال:) غريب منكر".
وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (٣/ ٢٠٦): "فيه ضعفٌ واضطراب".
وقال المزي في "تهذيب الكمال" (٣/ ٩٢):
"وفيه اختلاف كثير". وبيَّن بعضه في (٣/ ٤١ - ٤٢)، وفي "تحفة الأشراف" (٣/ ٣٥٣ - ٣٥٤).
وتبعه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٨٢) فقال: "وفيه اضطراب".
وهذا أدقُّ من حكمه على الحديث بالحُسْن في "النتائج" -كما في "الفتوحات الربانية" (٥/ ٢٢٩) -.
(١) كذا في الأصول ومطبوعةِ "السنن الكبرى" للنسائي، وفي باقي المصادر: "أحييت".
(٢) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٦/ ٣١٠)، وأحمد (٥/ ٦٧٧)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبيّ " (٦٨٧)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٤٦٦) وغيرهم.
وحسنه النوويُّ في "الأذكار" (٢/ ٥٩٧)، وصحَّحه العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ٦٤٤)، وابن حجر في "الفتح" (٩/ ٤٩٤)، و"النتائج" -كما في "الفتوحات الربانية" (٥/ ٢٣٦) -.
(٣) "صحيح البخاري" (٥٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>