للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل السادس والستون: فيما يُقال ويُفْعَل عند كسوف الشمس وخسوف القمر

في "الصحيحين" عن عائشة رضي الله تعالى عنها، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالى: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فادعوا الله وكبِّروا وتصدقوا" (١).

وفي "صحيح مسلم" عن عبد الرحمن بن سمرة قال: بينا أنا أرمي بِأَسْهُمٍ لي في حياة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إذْ كسفت الشمس، فَنَبَذْتُهُنَّ وقلت: لأنظرنَّ ما حدث لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في كسوف الشمس اليوم، فانتهيت إليه وهو رافع يديه يسبح ويحمد ويُهَلِّلُ ويدعو، حتى حُسِرَ عن الشمس، فقرأ بسورتين وركع ركعتين (٢).

والنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمر في الكسوف بالصلاة، والعَتاقة، والمبادرة إلى ذكر الله تعالى، والصدقة؛ فإن هذه الأمور تدفع أسباب البلاء.


(١) "صحيح البخاري" (٩٩٧، ١٠٠٠، ١٠٠٩)، و"مسلم" (٩٠١).
(٢) "صحيح مسلم" (٩١٣).