وقد عزا ابن القيّم هذه العبارة صراحةً إلى أبي إسماعيل الأنصاري في "شفاء العليل" (١/ ٨٨)، وكذا فعل شيخ الإسلام ابن تيمية في "رسالة في تحقيق الشكر" (١/ ١١٦ - جامع الرسائل). ووقع في (م) -وهي نسخة متأخّرة-: "شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه". وهذا اجتهادٌ من الناسخ أخطأ فيه، ظنّ أن شيخ الإسلام هنا هو ابن تيمية فزاده من عنده. ووقع في مثله ابن ناصر الدين الدمشقيّ، فنقل في "الردّ الوافر" (١٢٦) عن ابن القيّم عن شيخ الإسلام ابن تيمية هذه العبارة، وما أظنُّه أخذها إلّا من هذا الموضع؛ فقد نقل من هذا الكتاب كثيرًا من العبارات التي أوردها ابن القيم عن شيخه. وتبعه على ذلك مرعي الكرمي في "مختصره" "الشهادة الزكيّة" (٣٥). (١) أخرجه البخاري (٦٣٢٣) من حديث شداد بن أوس ﵁.