للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصاحبُها لا يشعرُ بها (١).

فما الظَّنُّ بِمَنْ قَدَّم على قولِ الرسولِ وهديه وطريقه قولَ غيره وهديَه وطريقَه؟! أليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر؟!

ومن هذا قوله : "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" (٢).

ومن هذا قول عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها لزيد بن أرقم لما باع بالعِينة: "إنه قد أبطل جهاده مع رسول الله ، إلا أن يتوب" (٣).

وليس التبايُع بالعِينة رِدَّةً، وإنما غايته أن يكون معصية.

فمعرفةُ ما يفسدُ الأعمال في حَالِ (٤) وقوعها، ويبطِلُها ويحبطُها بعد


(١) "بها" من (ح) و (ق).
(٢) أخرجه البخاري (٥٥٣، ٥٩٤) من حديث بريدة .
وانظر: "الصلاة وحكم تاركها" (٨٥ - ٨٧) للمصنّف.
(٣) أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديّات" (١/ ١٥٥)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٨/ ١٨٤ - ١٨٥)، والدارقطني في "السنن" (٣/ ٥٢)، والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ٣٣٠ - ٣٣١).
وأعلّه الشافعيُّ في "الأم" (٤/ ٧٤)، والدارقطني في "السنن" بجهالة امرأة أبي إسحاق.
وأجاب عن هذه العلّة -وأحسن ما شاء- المصنّفُ في "إعلام الموقعين" (٣/ ١٦٧ - ١٦٩)، و"تهذيب السنن" (٩/ ٢٤٠، ٢٤٦)، وابن التركماني في "الجوهر النقي" (٥/ ٣٣١ - سنن البيهقي)، وابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ١٨٤)، وجوّد إسناده ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٢/ ٥٥٨).
(٤) (م): "وقت".

<<  <  ج: ص:  >  >>