للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما كونه يستحب له أن يقول: أعوذ بالله من الرجس النجس الشيطان الرجيم فلما روي عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الشيطان الرجيم» (١) رواه ابن ماجة.

قال: (ولا يدخله بشيء فيه ذكرُ الله تعالى. ويقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج. ولا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض. ويعتمد على رجله اليسرى ولا يتكلم ولا يلبث فوق حاجته).

أما كون من دخل الخلاء لا يدخله بشيء فيه ذكرُ الله تعالى فلما روى أنس قال: «كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم يضعه إذا دخل الخلاء» (٢). «لأن فيه محمد رسول الله: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر» (٣).

ولأن في ذلك تعظيمًا لله عز وجل.

وأما كونه يقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج؛ فلأن ذلك على الضد من دخول المسجد.

وأما كونه لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض فلما روى أبو هريرة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد حاجته لا يرفع ثوبه حتى يدنوَ من الأرض» (٤) رواه أبو داود.


(١) أخرجه ابن ماجة في سننه (٢٩٩) ١: ١٠٩ كتاب الطهارة، باب مايقول الرجل إذا دخل الخلاء.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه (١٩) ١: ٥ كتاب الطهارة، باب الخاتم يكون فيه ذكر الله.
وأخرجه الترمذي في جامعه عن طريق همام (١٧٤٦) ٤: ٢٢٩ كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الخاتم.
وأخرجه النسائي في سننه (٥٢١٣) ٨: ١٧٨ كتاب الزينة نزع الخاتم عند دخول الخلاء.
وأخرجه ابن ماجة في سننه (٣٠٣) ١: ١١٠ عن طريق همام. كتاب الطهارة، باب ذكر الله عز وجل على الخلاء والخاتم في الخلاء.
قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج عن زياد عن الزهري عن أنس والوهم فيه من همام ولم يروه إلا همام. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وفي زوائد ابن ماجة: هو متفق على تضعيفه. والحديث بهذا اللفظ غير ثابت.
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه (١٧٤٥) ٤: ٢٢٩ كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الخاتم وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١: ٩٥ كتاب الطهارة، باب وضع الخاتم عند دخول الخلاء.
(٤) أخرجه أبو داود في سننه (١٤) ١: ٤ كتاب الطهارة، باب كيف التكشف عند الحاجة. عن ابن عمر، ولم أره عنده عن أبي هريرة كما ذكر المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>