للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالمين كثيراً كما هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، والحمد لله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلاً، والحمد لله على كل حال. اللهم! إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام وقد جئتك لذلك. اللهم! تقبل مني واعف عني وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت. يرفع بذلك صوته).

أما استحباب رفع اليدين عند رؤية البيت فلما روى أبو بكر ابن المنذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن: افتتاح الصلاة، واستقبال البيت، وعلى الصفا والمروة، وعلى الموقفين، والجمرتين» (١).

ولأن الدعاء مستحب عند رؤية البيت وقد أُمر برفع اليدين عند الدعاء (٢).

وأما استحباب التكبير عند رؤية البيت (٣).

وأما استحباب قول: اللهم! أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام فلما روى سعيد بن المسيب قال: «سمعت من عمر كلمة يقولها لما رأى البيت لم يسمعها غيري وهي: اللهم! أنت السلام ... » (٤).

وعن سعيد بن المسيب «أنه كان حين ينظر إلى البيت يقول: اللهم! أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام» (٥).

وأما استحباب قول: اللهم! زد هذا البيت تعظيماً وتشريفاً إلى آخره فلما روى الشافعي في مسنده عن ابن جريج «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه


(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٥: ٧٢ كتاب الحج، باب رفع اليدين إذا رأى البيت.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٢٠٧٢) ١١: ٣٨٥. كلاهما عن ابن عباس. قال في مجمع الزوائد: فيه محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ وحديثه حسن إن شاء الله ٣: ٢٣٨.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٥٧٤٣) ٣: ٤٢١ كتاب الحج، في الرجل إذا رأى البيت أيرفع يديه أم لا. موقوفاً على ابن عباس.
(٢) أخرج مسلم في صحيحه عن أنس قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه» (٨٩٥) ٢: ٦١٢ كتاب صلاة الاستسقاء، باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء.
(٣) بياض في ج مقدار سطر.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٥٧٥٢) ٣: ٤٢٢ كتاب الحج، الرجل إذا دخل المسجد الحرام ما يقول.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٥: ٧٣ كتاب الحج، باب القول عند رؤية البيت.
(٥) أخرجه البيهقي في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>