للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أدلة أصحاب القول الخامس:

الدليل الأول: ما رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (رقيت على ظهر بيت فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعداً على لبنتين مستقبلاً بيت المقدس، مستدبراً الكعبة لقضاء حاجته) (١).

وجه الدلالة:

إن هذا الفعل من النبي -^- ورد في الاستدبار في البينان فتخص هذه الحالة من عموم أحاديث النهي، ويبقى ما عداها على المنع.

نوقش:

بأنه في بعض ألفاظ هذا الحديث أنه رآه مستقبل القبلة فبطل التخصيص بالاستدبار (٢).

الدليل الثاني: أن الاستدبار أهون من الاستقبال، لا سيما في البنيان حيث يجد ما يستره (٣).


(١) تقدم تخريجه قريباً.
(٢) كحديث جابر المتقدم.
(٣) انظرشرح الممتع (١/ ١٢٦).

<<  <   >  >>