للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثاني: أنه -على فرض صحته- منسوخ، فإن وفادة طلق بن علي (١) على النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت في السنة الأولى من الهجرة، وهم يؤسسون المسجد، ورواة حديث إيجاب الوضوء من مس الذكر منهم أبو هريرة لم يسلم إلا بعد خيبر في السنة السابعة من الهجرة، وبسرة بنت صفوان أسلمت عام الفتح سنة ثمان من الهجرة (٢).

ويجاب عنه:

بأنه لا يلزم من تقديم إسلام الراوي وهو طلق - رضي الله عنه - القول بنسخ حديثه لاحتمال أن يكون حدث به عن غيره، أو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدث به بعد مدة طويلة من إسلام طلق لا في أول إسلامه، وإذا تطرق الاحتمال بطل الاستدلال، فيبطل القول بالنسخ.


(١) راوي حديث عدم النقض بلمس الذكر.
(٢) انظر: الانتصار (١/ ٣٣٥، ٣٣٦)، المغني (١/ ٢٤٢)، المجموع (٢/ ٤٣)، شرح العمدة (١/ ٣٠٨)، شرح الزركشي (١/ ٢٤٧).

<<  <   >  >>