للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم عاد فصرعه، ثم عاد فصرعه، فأسلم وردّ عليه الغنم. ونافع (١) بن عُجَيرة بن عبد يزيد، ومحمد (٢) بن علي، وأخوه عبد الله (٣) بن علي، ابنا (٤) يزيد بن رُكانه ومحمد بن العباس (٥) عم الشافعي، وطلحة بن رُكانة، ويزيد بن طلحة، فالسائب بن عبيد هو المأسور يوم بدر مع العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وعبد الله بن السائب، هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاته بمكة وافتتاحه بسورة المؤمنين.

وروى البيهقي عن مسلم بن الحجاج: أن عبد الله بن السائب والي مكة، صحابي صحيح حديثه، وهو أخ الشافع بن السائب، جد محمد بن إدريس.

وأما مولده فروى نعيم (٦) عن الوهبي (٧) أنه قال: سمعت الشافعي يقول: ولدتُ باليمن، فخافت أمي عليّ الضَّيْعَةُ (٨) فقالت: إلحق بأهلك فتكون مثلهم (فإني أخاف أن تغلب على نسبك) (٩) فجهزتني إلى مكة فقدمتها وأنا ابن عشرٍ أو شبيهاً بذلك، فصرت إلى نسيب لي، فجعلت لذتي في العلم حتى رزقني الله منه مارزق.


(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١٠: ٤٠٨.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٩: ٣٥٦.
(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٥: ٣٢٥.
(٤) ترجمته في الإستيعاب ٢: ٦١١.
(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٩: ٢٤٧.
(٦) هو أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الاسترابادي من أئمة الشافعية، توفي سنة ٣٢٣ أو سنة ٣٢٤ هـ (السبكي ٢: ٢٤٢ وتأريخ جرجان ٢٣٥).
(٧) في الأصول: «الموهبي» (تحريف) وهو أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب الوهبي الملقب ببحشل المتوفي سنة ٢٦٤ هـ (السبكي ١: ١٩٩ وتهذيب التهذيب ١: ٥٤). وهذا القول المروي عنه، أورده الخطيب البغدادي في ترجمة الشافعي ٢: ٥٩.
(٨) في الأصل: «الضَبْعَة» وما أثبتنا من ح و ع وتأريخ بغداد.
(٩) تكملة من تأريخ بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>