للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أيضاً [١٠٣] أبو نعيم عن الربيع بن سليمان (١): أن مولد الشافعي بغزة أو عسقلان. وَرَوى أيضاً عن ابن عبد الحكم عن الشافعي أنه قال: ولدت بغزة، قرية من قرى الشام، سنة خمسين ومائة، فمكثت بها سنتين، وحُمِلت إلى مكة، فنشأت بها، وتعلمت القرآن على سفيان بن عيينة.

ثم خرج إلى المدينة، فقرأ على مالك بن أنس، الموطأ وحفظه، ثم دخل بغداد وأقام بها سنين وصنف بها كتبه القديمة، ثم عاد إلى مكة (سنة تسع وتسعين) ثم عاد إلى بغداد (٢)) فأقام بها شهراً، ولم يصنف بها شيئاً، ثم خرج إلى مصر وصنف بها كتبه الجديدة، وأقام بها إلى أن مات رحمه الله تعالى، ودفن هنالك.

وكان موته ليلة الجمعة، وقد صلى العشاء الآخرة آخر ليلة من رجب، ودفن في يوم الجمعة.

قال الربيع: انصرفنا من دفن الشافعي، فرأينا هلال شعبان، وكان ذلك في سنة أربع ومائتين: فكان عمره أربعاً وخمسين سنة.

وأصحابه البغداديون: الزعفراني (٣) والكرابيسي (٤) وأبو ثور (٥) وأحمد بن


(١) للإمام الشافعي تلميذان بهذا الاسم: الربيع بن سليمان بن داود الجيزي المتوفي سنة ٢٥٦. والربيع بن سليمان المرادي المتوفي سنة ٢٧٠ هـ. وهو المقصود، لأن ممن أخذ عنه، أبا نعيم الجرجاني الذي يروي هذا الخبر (السبكي ١: ٢٥٩).
(٢) تكملة من ح.
(٣) هو الإمام أبو علي الحسن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني توفي سنة ٢٦٠ هـ (الشيرازي ٨٢ والسبكي ١: ٢٥٠).
(٤) هو الإمام أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي. توفي سنة ٢٤٥ هـ وقيل سنة ٢٤٨ (الشيرازي ٨٣ والسبكي ١: ٢٥١).
(٥) هو الإمام أبو ثور إبراهيم بن خالد اليمان الكلبي البغدادي، توفي سنة ٢٤٠ هـ (السبكي ١: ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>