ويتهوّر ويقال: " إنّ جُرفك إلى الهدم " و" إن حبلك إلى أنشوطة " إذا وصف بقلّة النّصرة. وهدم الرجل في البحر: دير به، وأخذه الهدام.
[هـ د ن]
هدّنت الرجل: سكّنته وثبّطته فهدن هدوناً. قال الحماسيّ:
ولا يرعون أكناف الهوينا ... إذا حلّوا ولا روض الهدون
وهدّنت صبيّها بكلامها لينام. وهدّنوه بالقول حتى هدن. وإن ملغاة أوّل الليل مهدنةٌ لآخره ومن المجاز: هادنه: صالحه مهادنة. وتهادنوا: تصالحوا. وبينهم هدنة. وتهادن الأمر: استقام.
[هـ د ي]
هو هادٍ من الهداة. وهداه للسبيل وإلى السبيل والسبيل هدايةً وهدًى. وهداه من الضلالة فاهتدى. وهدى هدي فلان: سار سيرته. وفي الحديث: " واهدو هديَ عمّار " وما أحسن هديه!، ورأى هديض أمره وهدية أمره: جهته. واستهديته فهداني. وهو لا يتهدّى لذلك، وتركه على مهيديته: على جهته وحالته التي كان عليها. وجاء يهادي بين اثنين ويتهادى.
ومن المجاز: هداه: تقدّمه كما يتقدّم الهادي المهديّ: وجاءت الخيل يهديها فرس أشقر. واقتنص هاديات البقر وهواديها: متقدّماتها. وضرب هاديته: عنقه. وأقبلت هوادي الخيل. وانتصب هادي الفلق. قال ذو الرمة:
حتى إذا ما جلا عن وجهه فلقٌ ... هاديه في أخريات الليل منتصب
وتوكأ على الهادية وهي العصا. وأصابه هادي السهم: نصله. قال ذو الرمة:
يمشي بزرقٍ هدت قضباً مصدّرة ... ملس المنون حداها الريش والعقب
ومنه: أهدى له وإليه هديّة لأنها تقدّم أمام الحاجة في مهدًى: في طبق. واستهدى صدّيقه. " وتهادوا تحابّوا " ورجل وامرأة مهداء. وفلان يهدّى للناس إذا كان كثير الهدايا. قال أبو خراش:
لقد علمت أم الأديبر أنني ... أقول لها هدّي ولا تذخري لحمى
وأهدى إلى الحرم هدياً وهديّاً: وهدى العروس إلى زوجها هداءً وأهداها إليه، لغة تميم هديتها بمعنى دللتها، ولغة قيس أهديتها: جعلتها هديّة.
[هـ ذ ب]
هذّبته فتهذّب، و" أي الرجال المهذب ". وفرس وطائر مهذب: سريع، ومرّ يهذب.
[هـ ذ ذ]
هذّه هذّاً: أسرع قطعه. وسكين هذوذ.
ومن المجاز: هذّ القرآن وهو يهذّه هذّاً إذا أسرع فيه وتابعه، ومنه: قول رؤبة:
ضرباً هذاذيك وطعناً وخضاً