البرد، ومكان دفيء، وما عليه دفء أي ثوب يدفئه و" لكم فيها دفء " وهو ما استدفيء به من الوبر والصوف والشعر لأنه يتخذ منها الأكسية والأخبية وغيرها. ورجل دفآن، وامرأة دفأى. ومن المجاز: إبل مدفئة ومدفّئة: كثيرة لأن بعضها يدفيء بعضاً ومن تخللها أدفأته وقيل تبنى البيوت بأوبارها. قال الشماخ:
وكيف يضيع صاحب مدفئات ... على أثباجهنّ من الصقيع
وروي بفتح الفاء أي يدفئها شحومها وأوبارها. وأدفأت فلاناً ودفأته: أجزلت عطاءه، وأعطيته دفأً كثيراً. قال:
فدفءُ ابن مروان ودفء ابن أمه ... يعيش به شرق البلاد وغربها
[د ف ر]
لحم فيه دفر وهو النتن ووقوع الدود فيه. والدنيا دفرة، ولعن الله أم دفر وهي كنيتها. وقد دفر الشيء دفرا ودفراً وهو أدفر، وهي دفراء، وهو دفر، وهي دفرة. وكتيبة دفراء: يراد رائحة الحديد. وشممت دفره ودفره. ويقال للأمة: يا دفار. ودفرته عنّي: دفعته. ودفر في صدره. وإذا دنا منك فادفره.
[د ف ع]
دفعته عني. ودفعت في صدره. ودفع الله عنك المكروه. ودافع الله عنك أحسن الدفاع. واستدفع الله تعالى الأسواء. ودفع إليه مالاً. ودفعته فاندفع. ورجل دفوع ودفّاع ومدفع، وهو مدفع عن المكارم. ودفعته فتدفع. وجاؤا دفعة. وأعطاه ألفاً دفعةً أي بمرة. وانصبت دفعة من مطر. ورأيت عليه دماً دفعاً. وجاء الوادي بدفاع وهو السيل العظيم.
ومن المجاز: فلان مدقع مدفع: وهو الفقير الذي يدفعه كل أحد عن نفسه. وبعير مدفّع: كريم على أهله إذا قرّب للحمل رد ضناً به. قال ذو الرمة:
وقربن للأظعان كلّ مدفّع ... من البزل يوفى بالحوية غاربه
وهذا طريق يدفع إلى مكان كذا أي ينتهي إليه. ودفع فلان إلى فلان: انتهى إليه. ودفعت إلى أمر كذا. وأنا مدفوع إليه: مضطر. وغشيتنا سحابة فدفعناها إلى بني فلان إذا انصرفت عنا إليهم. وجاءني دفاع من الناس: للكثير. قال ابن أحمر:
حتى صليت بدفاع له زجل ... يواضخ الشدّ والتقريب والخببا
واندفع في الأمر: مضى فيه. واندفع الفرس: أسرع في سيره. ودفعت الناقة على رأس ولدها إذا عظم ضرعها وهي حامل. وناقة دافع، فإذا كان ذلك بعد التاج فهي حافل. وتدافع السيل. وقال زهير:
إليك من الغور اليماني تدافعت ... يداها ونسعا غرضها قلقان