ونفض الطريق: طهّره من اللصوص والدّعار. وقال زهير:
وتنفض عنها غيب كل خميلة ... وتخشى رماة الغوث في كل مرصد
ويقال: إذا كنت في نهار فانفض، وإذا كنت في ليلٍ فاخفض. وقام ينفض الكرى. قال الطرمّاح:
فقاموا ينفضون كرى ليالٍ ... تمكّن في الطّلى بعد العيون
وقال بشر:
وأضحى ينفض الغمرات عنه ... كوقف العاج ليس به كدوح
يريد الثور الناجي من الكلاب. ويقال نفض الأسقام عنه واستصحّ أي استحكمت صحته. واستنفض القوم: بعثوا النّفضة الذين ينفضون الطّرق. وخرج فلان نفيضة: نافضاً للطريق حافظاً له.
[ن ف ط]
رمى بالنّفط. وخرجوا ومعهم النّفّاطة: جماعة الرّماة بالنّفط، وخرج النّفّاطون، وبأيديهم النّفّاطات: مراميهم التي يرمون فيها بالنّفط. واستعمل فلان على النّفّاطات وهي معادن النّفط. ونفطت يده من العمل وتنفّطت، وأنفطها العمل. وخرجت بيده نفطة ونفطة ونافطة. وهذيل تقول: بالصّبيان والغنم نفط كثير أي جدريٌّ. " وماله عافطة ولا نافطة ": ضائنة ولا ماعزة.
[ن ف ع]
فيه نفع ومنفعة ومنافع، ونفعك الله بعلمك، وما نفعني فلان بنافعة، وانتفعت به واستنفعت. قال نصيب:
ولو كان فوق الأرض حيّ فعاله ... كفعلك أوفى الفعل منك يقارب
لقلت له مثلاً ولكن تعذّرت ... سواك على المستنفعين المذاهب
وفلان نفاع ضرّار. وإنه لحاضر النفيعة أي النفع. قال:
وإني لأرجو من سعاد نفيعة ... وإني من عيني سعاد لأوجر
مشفق. وتقول: منزل فلانٍ نافع، وساكنه رافع، أي سجنٌ وهو يرفع عليك.
[ن ف ن ف]
قطعت نفنفاً: سبسباً بعيداً. قال:
إذا علون نفنفاً فنفنفا
وبيني وبينه نفانف وتنائف. وكل شيء كان بينه وبين الأرض مهوًى فهو نفنف. ويقال للرّكيّة: إنها لبعيدة النّفنف، وهو ما بين أعلاها وأسفلها.