أي تكالم بما يخفى على الناس. وعن أبي مهديّة: ليس هذا من لحني ولا من لحن قومي أي من نحوي ومذهبي الذي أميل إليه وأتكلم به يعني لغته ولسنه، ومنه " تعلموا الفرائض والسنة واللحن كما تتعلمون القرآن ". وهذا لحن معبدٍ وألحانه وملاحنه: لما مال إليه من الأغاني واختاره. ولحّن في قراءته تلحيناً: طرّب فيها، وقرأ بألحانٍ ولحونٍ. ولحن ذلك عني بكسر الحاء: فهمه، وألحنته إياه. وهو لحن بحجّته: فهمٌ فطنٌ بها يصرفها إلى أي وجه شاء. وفلان لسنٌ لقنٌ لحنٌ. قال لبيد:
متعودٌ لحنٌ يعيد بكفّه ... قلماً على عسبٍ ذبلن وبان
وفلان ألحن بحجّته من صاحبه، وفلان يلاحن الناس: يفاطنهم ويغالبهم لفطنته ودهائه.
ومن المجاز: قدح لاحنٌ: ليس يصافي الصوت عند الإاضة. وقوس لاحنة عند الإنباض، وسهم لاحنٌ عند التنفير، وإذا صفا صوته قيل: معرب. قال ذو الرمة:
في لحنه عن لغات العرب تعجيم
ل ح
ولحوت العود، وقشرت لحائه، ولحوت النخلة بالملحى وهي ما يقشر به لحاؤها. قال:
تبدّلت بعد الطيلسان عباءةً ... وبعد سنان الرمح ملحًى ومخلبا
ورجف لحياه، وألحيها. وشيوخ بيض اللحى واللحى. " وأمر بالتلحّي " وهو إدارة العمامة تحت الحنك.
ومن المجاز: لحاه الله، ولحاه اللاحي: لامه اللائم. قال:
لحوت شمّاساً كما تلحى العصى ... سباً لو أن السبّ يدمي لدميَ
ولاحاه ملاحاةً.
[ل خ ص]
لخّص الكلام تلخيصاً، وكلامٌ ملخصٌ. وفي جفنه لخصٌ وهو أن يكون لحيماً، وجفن لخصٌ. ورجل ألخص.
[ل خ ن]
لخن السّقاء. وشكوةٌ لخنةٌ: منتنة. ولخنت أرفاغ السودان لخناً. وأمةٌ لخناء. وشتمه ولخّنه: قال له يا ابن اللخناء. وأديم ألخن: ألقيَ في الدّباغ فتغيّرت رائحته. وقلفةٌ لخناء، ولخنها: بياضها الذي يشبه التكرّج ونتنها.
[ل د د]
رجل ألد وألندد ويلندد، وفيه لدد، وقوم لد، ولادّه ملادّةً ولداداً، وهو شديد اللّداد. وتركت فلاناً يتردّد ويتلدّد: يتلفّت. وضربه على لديدي عنقه وهما صفحتاها، وضربه على متلدّده على عنقه. قال:
ولو شئت نجّتني من القوم جسرةٌ ... بعيدة بين العجب والمتلدّد
ونزلوا في لديدي الوادي. ولدّ فلانٌ: سقي اللدود