للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال:

تفشّى بإخوان الثقات فعمّهم ... وأسكت عنّي المعولات البواكيا

وتفشّت القرحة: اتسعت. وضمّوا فواشيكم ومواشيكم. وقد فشت أنعامهم فشاء، ومشت مشاء: كثرت، وأفشى القوم وأمشوا.

[ف ص ح]

سقاهم لبناً فصيحاً وهو الذي أخذت رغوته أو ذهب لباؤه وخلص منه، وفصح اللبن وأفصح وفصّح، وأفصحت الشاة: فصح لبنها.

ومن المجاز: سرينا حتى أفصح الصبح، وحتى بدا الصباح المفصح. وهذا يوم مفصح وفصح: لا غيم فيه ولا قرّ. وانتظر نفصح من شتائنا أي نخرج ونتخلّص. وجاء فصح النصارى أي يوم بروزهم إلى معيّدهم. وهذا مفصحهم أي مكان بروزهم. قال ابن هرمة:

نصارى تأجّل في مفصح ... بيداء في يوم سملاجها

تأجل: تصير آجالاً أي جماعات، ويوم السملاّج: يوم الفطر، من سملجه في حلقه إذا أرسله وهو من سلج بزيادة الميم. وأفصحوا: عيّدوا. وأفصح العجميّ: تكلّم بالعربية. وفصح: انطلق لسانه بها وخلصت لغته من اللكنة. وأفصح الصبيّ في منطقه: فهم ما يقول في أول ما يتكلم. تقول: أفصح فلان ثم فصح، وأفصح عن كذا: لخّصه. وأفصح لي عن كذا إن كنت صادقاً أي بيّن. وفلان يتفصّح في منطقه إذا تكلّف الفصاحة. وله مالٌ فصيحٌ وصامتٌ. قال:

وقد كنت ذا مال فصيح وصامت ... وذا إبل قد تعلمين وذا غنم

وتقول: لمحة نصيحه، خير من لكمات فصيحه.

[ف ص د]

اعصب مفصدي ومفتصدي. وتقول: افتصد، واقتصد؛ أي في إخراج الدم. وفي المثل " لم يحرم من فصد له " أي لم يخب من نال بعض حاجته، من الفصيد الذي كان يعمله أهل الجاهلية في الأزمة. وتقول: اقنع بالفصيد، ولا تقنع بالقصيد. وتفصّد دمه وانفصد: سال في قلّة. وكلّمته فتفصّد عرقاً.

[ف ص ص]

خاتمٌ مفصّصٌ، وعملت الخاتم وما فصّصته. وتقول: الخواتم بالفصوص، والأحكام بالنصوص.

ومن المجاز: عرفت البغضاء في فصّ حدقته. قال:

بمقلة توقد فصاً أزرقاً

ورموه بفصوص أعينهم. وفصّص بعينه: حدّق بها. وأعطني فصاً من الثوم أي سنّاً منه. ويقال للفرس: إن فصوصه لظماء أي ليست برهلة كثيرة اللحم وهي مفاصله. وفصصت الشيء من الشيء فانفصّ أي فصلته فانفصل. وفلان حزّاز الفصوص إذا كان مصيباً في رأيه

<<  <  ج: ص:  >  >>