دخلنا في الشهر الحرام أو البلد الحرام. قال الراعي:
قتلوا ابن عفان الخليفة محرماً ... ومضى فلم أر مثله مخذولاً
ولافن محرم: له ذمة وحرمة. وتحرم فلان بفلان إذا عاشره ومالحه، وتأكدت الحرمة بينهما. وتحرمت بطعامك ومجالستك، أي حرم عليك مني بسببهما ما كان لك أخذه. وحرمني معروفه حرماً، وحرماناً وفلان محروم: غير مرزوق. وحرمت الشاة والبقرة، واستحرمت، وشاة وبقرة مستحرمة وحرمى، وبها حرمة شديدة مثل الضبعة.
ومن المجاز: جلد محرم: لم يدبغ. وسوط محرم: لم يمرن. قال الأعشى:
ترى عينها صغواء في جنب ماقها ... تحاذر كفي والقطيع المحرما
وأعرابي محرم: حاف لم يخالط الحضر، وسرى في محارم الليل، وهي مخاوفه التي يحرم السرى معها. وأنشد ثعلب:
والله للوم وبيض دمج ... أهون من ليل قلاص تمعج
محارم الليل لهن بهرج ... حين ينام الورع المزلج
[ح ر ن]
حرنت الدابة تحرن، ودابة حرون، وبها حران.
ومن المجاز: حرن بالمكان فلا يبرح. وقيل لحبيب بن المهلب: الحرون، لأنه كان يحرن في مواقف القتال، لا يريم من مكانه. وما أحرنك ههنا. وتقول: ضرب الحران، وأحب الحران. وحرن فلان في البيع: لا يزيد ولا ينقص. وبنو فلان جارون في الكرم ولا تخاف حراناتهم. وقد حرن العسل في الخلية: لزق فعسر نزعه على المشتار.
ح ر
وفيه حرافة وحراوة، أي حدة. وأنت حرًى أن تفعل، وكذلك الاثنان والجمع والأنثى. قال:
وهن حرًى لا يثبن عطيّةً ... وهنّ حرًى بالنار حين تثيب
وبالحرى أن يفعل، وإن فعلت كذا فبالحري، وهو حر به وحريٌّ، وما أحراه به، وهو أحرى به من غيره، وهم أحرياء، وهو محراة لكذا. ولا تطر حراناً، ونزلت بحراه وبعراه: أي بعقوته. وتحرّاه: قصد حراه. وأفعى حارية: مسنة قد صغر جسمها من كبرها، من حرى الشيء إذا نقص. قال:
حارية قد صغرت من الكبر
وتقول بليت بأفعال جاريه، كأفعى حارية.
ومن المجاز: تحريت في ذلك مسرتك، وهو