قال حسان:
فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة عننا بالجموع الكراكر
وتخزعوه بينهم: توزعوه. واختزع عوداً من الشجرة. واختزع شيئاً من مال فلان. واختزع من جوالقك تمراً واجعله في الآخر حتى يتعادلا.
[خ ز ق]
خزقه بالمرح: طعنه به فأنفذه. وخزق السهم الهدف وخسقه. وأنفذ من خازق وهو النصل أو السنان.
ومن المجاز: خزق الطائر: رمى بذرقه. وخزقته ببصري: حدجته.
[خ ز ل]
ضربه فخزله نصفين. وقال الأعشى:
ملء الشعار وصفر الدرع بهكنة ... إذا تقوم يكاد الخصر ينخزل
ورجل أخزل ومخزول الظهر: مكسوره.
ومن المجاز: كلمته فخجل وانخزل، وانخزل في مشيته: استرخى كأن الشوك شاك قدمه. وهي تنخزل في مشيتها: تنقطع إذا رفلت. وأقدم على الأمر ثم انخزل عنه أي ارتد وضعف. وانخزل عن جواب ما قلت له. والسحاب إذا رأيته متثاقلاً كأنه يتراجع، قالوا: تراه ينخزل. وخزله إذا عابه. واختزل شيئاً من المال.
[خ ز م]
خزم البعير: ثقب وترة أنفه، وجعل فيها حلقة من شعر وهي الخزامة، والجمع الخزائم. قال يصف النساء:
ألا لا تبالي العيسُ من شد كورها ... عليها ولا من راعها بالخزائم
أي عطفها. وتقول: ما رأيت منك ولا من أبيك أحرم. وتلك شيشنة ورثتها من أخزم وأطيب من نفس النعامى، بين ورق الخزامى.
ومن المجاز: خزمت أنف فلان، وجعلت في أنفه الخزامة، وفي أنوفهم الخزائم إذا أذللته وتسخرته. وما هم إلا كالنعام المخزم أي حمقى، ومعنى التخزيم أن مناقيرها مثقوبة كما تثقب أنوف الإبل. قال:
سينهى ذوي الأحلام عني حلومهم ... وأرفع صوتي للنعام المخزم
أي أزجر الحمقى وأهتف بهم حتى يكفوا عني، وأما العقلاء فتكفينيهم عقولهم. وخزمت شراك نعلي: ثقبته وشددته، وشراك مخزوم. وخزمت الكتاب وكتاب مخزوم إذا ثبته للسحاة. وخازمته: خاصرته. وتخازم الجيشان: تعارضا. ولقيته خزاماً: وجاهاً. قال ابن فسوة يصف ناقته:
إذا هو نحّاها عن الفصد خازمت ... به الجور حتى تستقيم ضحى الغد