الثوب: اتخذته هروباً. قال:
يا قوم هل أخبرتم أو سمعتم ... بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب
رأيتك هرّيت العمامة بعد ما ... مكثت زماناً قاصعاً لا تعصّب
قصع عمامته إذا حسرها. وضربه بالهراوة والهراوي. وهروت عبدي وتهرّيته: ضربته بها.
[هـ ز أ]
هزيء به ومنه وهزأ وتهزّأ واستهزأ. واتخذه هزؤاً. وفعل ذلك استهزاءً به. ورجل هزاءٌ وهزأة، وهو هزأة بين الناس: يهزءون به.
ومن المجاز: مفازة هازئة بالرّكب أي فيها سراب وهزّاءة بهم، والسارب يهزأ بالقوم ويتهزّأ بهم. وغداة هازئة: شديدة البرد كأنها تهزأ بالناس حين يعتريهم الانقباض والرّعدة والرنين ونحوها.
[هـ ز ج]
هزج المغنّى في غنائه والقارئ في قراءته إذا طرّبا في تدارك الصوت وتقاربه. وله هزجٌ مطّربٌ وأهازيج، كقولك: أغانيّ. قال الشمّاخ:
يكلّفها أن لا يخفّض جأشها ... أهازيج ذبّانٍ على غصن عرفج
الأتان تسكن إلى أغانيّ الذبّان فتقف عندها فلا يدعها العير ويطردها. ومغنٍّ هزجٌ. قال عنترة:
وخلا الذباب بها فليس ببارح ... هزجاً كفعل الشارب المترنّم
وهزذج صوته تهزيجاً: داركه وقاربه فتهزّج.
ومن المجاز: سحاب هزجٌ بالرعد. وسمعت هزج الرعد والعود، وقد هزج وتهزّج. وتهزّجت القوس: أرنّت. وعودٌ هزجٌ، وللقوس أهازيج. قال الكميت يصف القوس:
لم يعب ربّها ولا الناس منها ... غير إنذارها عليها الحميرا
بأهازيج من أغانيّها الج ... شّ وإتباعها الحنين الزفيرا
[هـ ز ز]
هزّ السّيف والقناة وغيرهما " وهزّي إليك بجذع النّخلة " وهزّت الريح الأغصان. وسيفٌ هزهاز. قال:
فوردت مثل اليماني الهزهاز ... تدفع عن أعناقها بالأعجاز
أي ماءً كالسيف. وهزهز الثور قرنه فتهزهز. وفي الحديث: " ما تهزهزت رءوسكما " وفلان يشهد الهزاهز وهي الحروب والشدائد التي تهزهز.
ومن المجاز: هو يهتز للمعروف. وهززته وهززت منه. وقد هزّ عطفيه لكذا، وهزّ منكبيه. وهزّ الحادي الإبل بحدائه فاهتزّت، ولها هزيز عند الحداء: نشاط في السير وحركة. وللريح هزيز. قال امرؤ القيس:
إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه ... تقول هزيز الريح مرّت بأثأب
وهو حفيفها وسرعة هبوبها.